توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القتل الــ SOFT للفلسطينيين!

  مصر اليوم -

القتل الــ soft للفلسطينيين

بقلم - عماد الدين أديب

يصعب على عقلي المحدود المتواضع المسكين أن يفهم تصريحات المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وحتى لا أكون متعسفاً أو متجنياً على هذه التصريحات، أنقلها لكم، وأترك لعقولكم وضمائركم الحكم عليها:

تصريح جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أول من أمس:

«إننا مع إسرائيل في استكمال عملياتها في غزة، بعدما رفضت «حماس» الوفاء بعهدها بالإفراج عن السيدات الإسرائيليات في الجولة الأخيرة من المفاوضات»، وعاد وقال: «اتفقنا مع إسرائيل على التخفيف من العمليات العسكرية حتى لا يتأثر المدنيون». وعاد وقال: «وتلقينا تأكيدات بعدم فرض التهجير القسري على الفلسطينيين الموجودين في جنوب غزة».

قبل ذلك بأيام قال وزير الخارجية الأمريكي وهو على سلّم الطائرة إنه «يؤيد حق إسرائيل في استئناف العمليات العسكرية مع مراعاة تخفيض خسائر المدنيين والسماح بدخول المساعدات».

وفي مؤتمر «كوب 28»، وبعد لقائها بالرئيس المصري، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس: «إن الولايات المتحدة تتفق مع مصر بالرفض الكامل لأي تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين في غزة».

هنا تأتي الأسئلة المنطقية:

1 - هل استمرار الرفض الأمريكي لفرض وقف إطلاق النار الفوري هو استمرار للضوء الأخضر الأمريكي للقتل والإبادة الجماعية والعمليات الوحشية؟

2 - حينما نطلب من إسرائيل التخفيف من خسائر المدنيين ألا يعني ذلك «اقتلوهم ولكن ليس بأعداد كبيرة»؟!

3 - منذ عودة العمليات العسكرية المدمرة عقب الهدن الأخيرة ووصول عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف شهيد جديد وتدمير مفزع لبيوت ومراكز مدنية في الشمال والجنوب على حد سواء، فهل هذا نوع من القتل السوفت SOFT بالمعايير الأمريكية؟!

4 - حينما يقول الجيش الإسرائيلي في منشوراته وبياناته إن الجنوب هو منطقة آمنة، ثم يستمر القتل الوحشي عليها ليل نهار، ويتم الطلب من النازحين من الشمال إلى الجنوب بنزوح جديد إلى منطقة رفح، أليس ذلك هو الخطوة قبل النهائية لدفعهم إلى سيناء عبر معبر رفح؟

وأخيراً بالنسبة إلى المساعدات لا تزال قوى العالم تشاهد وتتابع سياسة إسرائيل الرافضة والمعطلة والمعرقلة لوصولها إلى النازحين في الشمال والجنوب على حد سواء، دون محاولة فرض أي ضغط ولو إنساني عليها.

والله العظيم لسنا أغبياء، وما يصرح به المسؤولون الغربيون لم يعد ينطلي علينا، وهو عار عليهم أمام محاكم التاريخ والضمير الإنساني.

كيف نصدقهم بعد ذلك وهم يتبنون نظرية القتل «السوفت» لشعبنا في غزة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل الــ soft للفلسطينيين القتل الــ soft للفلسطينيين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon