توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع إنهاء بوتين

  مصر اليوم -

مشروع إنهاء بوتين

بقلم - عماد الدين أديب

مشروع فريق إدارة بايدن هو إسقاط نظام فلاديمير بوتين عبر حرب بالوكالة مع أوكرانيا أكثر من 200 مليار دولار دفعها الغرب حتى الآن من أجل مشروع إنهاء نظام بوتين خسائر العالم المباشرة من مقاطعة روسيا اقتصادياً وتجارياً تقارب تريليون دولار خصوصاً بعدما تم إيقاف التعامل مع خط الغاز الروسي عبر أوروبا يبدو أن سيد الكرملين يسبب صداعاً سياسياً مزمناً للغرب، فهو لا يتنازل عن لعب دور القيصر الروسي ذي المكانة والهيبة، لذلك يلعب أدواراً مؤثرة في سوريا، تركيا، دول الساحل الأفريقي، أمريكا اللاتينية.

ولعل أخطر ما أدلى به بوتين، الشاعر، السياسي، رجل الاستخبارات، دارس التاريخ، عازف الموسيقى، الذي يتقن خمس لغات هو: «أن أسوأ ما حدث لبلادنا هو القبول بسقوط الاتحاد السوفييتي القديم، وتقسيمه إلى دويلات».

هذا الموقف من بوتين كان وما زال مصدر إزعاج وتهديد لأجهزة استخبارات «الناتو».

إذن المشروع هو «بوتين» وليس روسيا بالدرجة الأولى.

لا يمكن تجاهل أو إنهاء روسيا حتى لو أراد الغرب، لماذا؟

نحن نتحدث عن دولة شاسعة المساحة تضم 85 كياناً اتحادياً، ومساحتها 17 مليون كم، أي ما يساوي 1/8 من مساحة الأرض المأهولة بالسكان، وهي تاسع دولة من ناحية تعداد السكان، وتوجد في قارتي آسيا وأوروبا، وتربط بينهما برياً وبحرياً.

دولة روسيا الاتحادية غنية بالثروات، فهي عضو أساسي في أوبك بلس، والدولة الأولى في احتياطات الغاز الطبيعي، ولديها مصادر مخزنة لما يساوي ربع مياه العالم وأكبر احتياطي الغابات والبحيرات.

روسيا دولة من الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن، لديها أكثر من 8000 رأس نووية تكتيكية، ومن كبار مصدري السلاح في العالم، وصاحبه أكبر احتياطي ذهب.

روسيا 140 مليون نسمة، متوسط أعمارهم 40 عاماً، من هنا يمكن فهم تعاطف الشباب مع حكم بوتين، الذي يريد أن يخلق مكانة وطنية مستقلة للبلاد والعباد.

مشروع إنهاء بوتين صعب، ومكلف للغاية، والمؤكد أن مشروع الإجهاز على روسيا الاتحادية هو بالأرقام مستحيل.

إنها مغامرة فاشلة، تقودها إدارة بايدن في زمن يعاني من حالة سيولة نادرة في مرحلة ما قبل التشكل النهائي للعقود المقبلة.

إنه عالم لم يعد فيه الغرب هو اللاعب الرئيس، ولكن هناك عالم البريكس، ومنظمة شانغهاي، والصعود الصيني- الهندي نحو الصدارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع إنهاء بوتين مشروع إنهاء بوتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon