توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتنياهو ليس وحده السبب!

  مصر اليوم -

نتنياهو ليس وحده السبب

بقلم - عماد الدين أديب

ماذا لو اختفى بنيامين نتنياهو من على مسرح الحياة السياسية صباح الغد؟

 

ما هو مستقبل الحرب في غزة؟ وما هو مستقبل التسوية السياسية في المفاوضات الدائرة الآن؟ وما هو مستقبل مشروع الدولتين؟

حقاً أن دور نتنياهو الحالي مؤثر مهم.

وحقاً يمكن اعتبار أن الرجل هو «المعطل الأساسي» لإمكانية التوصل إلى أي اتفاق.

وحقاً أن الرجل يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل إطالة أمد وجوده السياسي.

ولكن يخطئ من يعتقد أن نتنياهو وحده دون سواه هو العنصر المؤثر الوحيد فيما نشاهده من جنون ووحشية.

نتنياهو ليس وحده هو سبب من نراه من ماكينة القتل الوحشية، وليس وحده هو صاحب مشروع الإبادة الجماعية.

نتنياهو يقود ائتلاف وطني يميني متشدد ديني توراتي يؤمن بأن أرض إسرائيل التاريخية هي «كلها» من البحر إلى النهر.

وهو يقود تحالفاً دينياً يؤمن بالنقاء اليهودي لسكان الدولة وأنه لا يجب أن يكون هناك صفة مواطنة لأي ديانة أخرى.

وهو يقود تحالفاً دينياً يؤمن بالاستيطان اليهودي لكل قطعة أرض على فلسطين التاريخية وأنه يتعين على الحكومة دعم وتشجيع الاستيطان وتمويله وتسليمه حتى الموت.

نتنياهو يقود تحالفاً يؤمن بالحق الديني اليهودي في المقدسات الإسلامية في القدس، وبأن مدينة القدس هي العاصمة التاريخية الأبدية للدولة العبرية.

من هنا فإن خلو منصب رئيس الوزراء صباح غد على سبيل المثال لأي سبب «وفاة – استقالة – إقالة – عجز صحي» لا يعني أن كافة عقبات ومشكلات الموقف الدموي المنفجر في غزة قد انتهت.

هناك من في المؤسسة العسكرية من يؤمن بضرورة استمرار الحرب في غزة.

وهناك من هو في المؤسسات الأمنية «الشاباك – الشين بيت – الموساد» من يؤمن بأن «حماس» يجب تصفيتها.

وهناك من في الرأي العام الإسرائيلي من دعاة التشدد الديني، والتطرف الوطني، والمتأثر بالرغبة في الثأر مما حدث في 7 أكتوبر من يريد استمرار الحرب.

وهناك من عائلات الرهائن والقتلى والجرحى الإسرائيليين من يؤمن بأن العنف وحده هو الحل مع الفلسطينيين.

باختصار ما كان نتنياهو يستطيع أن يقود جيشاً وشعباً للحرب لمدة 6 أشهر ويتحدى العالم بما فيه الحليف الأمريكي إلا وهناك قاعدة شعبية قوية تدعمه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو ليس وحده السبب نتنياهو ليس وحده السبب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon