توقيت القاهرة المحلي 10:00:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شروط عودة الحريري

  مصر اليوم -

شروط عودة الحريري

بقلم - عماد الدين أديب

متى يعود سعد الحريري – سياسياً – إلى لبنان؟

 

سعد الحريري، هو السياسي اللبناني الوحيد الذي أعلن – طواعية – خروجه من الحياة السياسية اللبنانية؛ لأنه اكتشف بما لا يدع مجالاً للشك استحالة إدارة شؤون البلاد والعباد في لبنان في ظل 3 عناصر حاكمة هي:

1. تأزم الوضع الإقليمي الذي يقوم على معادلة توافق بين طهران وواشنطن على تأجيل حسم المستقبل السياسي للبنان لما بعد حسم نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.

2. عدم الاهتمام الخليجي بالملف اللبناني إلى حد مرحلة اليأس السياسي من قدرة أي قوى سياسية لبنانية على إنقاذ الأوضاع.

3. الانقسام المدمر بين المارونية السياسية (خلاف باسيل مع جعجع) وخلاف هذه المارونية ككتلة مع الثنائي الشيعي خلق حالة عدم وجود قوة سياسية نيابية لديها القدرة على الحسم أو التغلب داخل مجلس النواب البالغ أعضاؤه 128 عضواً.

بالتالي يصبح الموقف أن القوى السياسية قادرة على «تجميد وتعطيل الأوضاع» لكنها ليست راغبة أو قادرة على إصلاح أو إنقاذ الفراغ الرئاسي والتعطيل الحكومي.

يعيش رجل الأعمال، والسياسي المبتعد، سعد الحريري، يراقب عن عمق استمرار حالة التدهور السياسي والاقتصادي والخطر الأمني الذي يهدد بلاده في الداخل وعلى الحدود الجنوبية.

ثبت من مجريات الأحداث منذ يناير 2022 أن قرار الرجل بالاستقالة والابتعاد شخصياً وحزبياً عن المعارك العبثية الداخلية في لبنان هو قرار حكيم.

منطق الرجل دقيق وسليم وواضح: «إن لم يكن للتواجد داخل اللعبة فائدة للبلاد والعباد فإن التواجد هو مشاركة في جريمة تفكيك النظام والدولة وانهيار الاقتصاد».

يؤمن الحريري بالمنطق المستقيم الذي يقول إن لم يدرك المريض أنه بحاجة إلى علاج ويتعاون مع من يريد إنقاذه فلا فائدة من أي محاولات للإنقاذ.

زيارة الحريري الأخيرة أثبتت أن الشارع بشكل عام يبحث عن زعامة موحدة، وأن الشارع السني اللبناني ما زال يرى في الرجل وفي الحريرية السياسية أملاً في انتشال البلاد والعباد من الانهيار الآتي.

سيأتي اليوم طال الزمان أو اقترب، وسوف يكون سعد الحريري أحد عناصر الإنقاذ الحقيقي، بعدما يكون الوضع الإقليمي قد نضج، وبعد أن علِم الرجل في التجربة الأخيرة من معه ومن خانه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط عودة الحريري شروط عودة الحريري



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon