توقيت القاهرة المحلي 18:04:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة «التهجير الطوعي»!

  مصر اليوم -

جريمة «التهجير الطوعي»

بقلم - عماد الدين أديب

عاد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف «سمورتش» في طرح مشروع «التهجير الطوعي» لسكان قطاع غزة خارج أراضيهم إلى دول عربية مجاورة ودول عالمية تستقبلهم «على حد قوله».

عبارة «التهجير الطوعي» هي تسمية مهذبة لجريمة يعاقب عليها القانون الدولي وهي «التهجير القسري».

كفلت كل المواثيق والمبادئ الدولية المستقرة في القانون الإنساني الدولي حق الإنسان الطبيعي في أن يقيم على أرضه، وتعتبر عملية إرغامه على ترك هذه الأرض جريمة إنسانية.

المشروع الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قديم قدم المشروع الصهيوني لاحتلال أرض فلسطين تاريخياً من البحر إلى النهر.

مشروع دولة إسرائيل هو في جوهره مشروع استيطاني بامتياز.

وحتى ينجح مشروع الاستيطان لا بد – حكماً – أن يكون هناك مشروع تهجير.

حتى ينجح هذا المشروع لا بد أن يحدث «تفريغ» للسكان الفلسطينيين حتى يتم «إحلال» للمستوطنين الإسرائيليين.

علاقة سببية ارتباطية «التفريغ» يسبق «الإحلال».

يأتي مشروع التفريغ أو التهجير بعدة أشكال،

مرة بشراء أراضٍ، ومرة أخرى بالاستيلاء عليها بقوة السلاح، مرة بتشريع من الكنيست الإسرائيلي بالضم، ومرة بعمليات عسكرية تقوم بتغيير الجغرافيا والديموغرافية.

آخر شكل من أشكال التهجير يتم الآن عبر «استحالة الحياة الطبيعية» لأصحاب الأرض.

استحالة الحياة تمنع الصيد للصيادين في بحر غزة، وتدمر شتلات شجر الزيتون والبرتقال، تحبس مياه الري، وتمنع استيراد البذور والسماد تحت دعوى أنها تستخدم للمتفجرات.

الطبعة الأخيرة لاستحالة الحياة هي طبعة الإبادة الجماعية، التي تتم في حرب غزة الوحشية الآن.

إن مبدأ منع المساعدات الإنسانية بعد منع الماء والطعام والوقود والكهرباء والاتصالات هي جعل الحياة على 360 كم في غزة مستحيلة استحالة فعلية تحت ظروف لا يتحملها بشر ولا حجر!

هنا فيما يتم دفع 1.8 مليون نسمة في أقصى حدود جنوب رفح هو شكل شرير لدفع هؤلاء الذين لا حول لهم إلى النزوح إلى مصر عبر معبر رفح.

قمة التزييف والتزوير الإجرامي أن يسمى ذلك كذباً أنه تهجير طوعي.

إنها جريمة تهجير قسري بامتياز.

يوجد في عالم اليوم 108 ملايين نازح ينتمون إلى 135 دولة قرابة 28 % منهم من العالم العربي.

عبارة «تهجير طوعي» هي إعادة تدوير إسرائيلية شرير لجريمة التهجير القسري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة «التهجير الطوعي» جريمة «التهجير الطوعي»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon