توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة القتل على الهوية

  مصر اليوم -

فكرة القتل على الهوية

بقلم - عماد الدين أديب

يقول المفكر اليهودي جدعون ليفي إن الشعور بالاضطهاد التاريخي والفهم المغلوط للفتاوى اليهودية يفسران سلوك بعض الإسرائيليين الذي يمارس – عن إيمان واقتناع – اضطهاد الفلسطيني.

 

الفلسطيني بالفكر اليهودي هو من «الأغيار» أي غير اليهود، لذلك لا يصح أن تنطبق عليه قواعد المعاملة نفسها التي يعامل بها اليهودي مثيله من الديانة ذاتها.

«الأغيار» هو مصطلح ديني يطلقه اليهود على غير اليهود، وهو المقابل العربي للمصطلح العبري «جوييم» أي الشعوب الأخرى.

ويرى جدعون ليفي أن الإيمان اليهودي بأنهم شعب الله المختار يؤدي – منطقياً – إلى الإيمان بأن «الأغيار» أي غير اليهود ليسوا مختارين من الله.

من هنا تأتي فتاوى الحاخامات المتطرفين البعيدين تماماً عن الوصايا العشر التي أوصى بها الله تعالى إلى نبي الله موسى عليه السلام، والتي تحرم القتل والظلم والفساد والكذب في الأرض مع الناس كافة، بصرف النظر عن جنسهم أو طبقتهم أو ديانتهم أو أصولهم العرقية.

ويتحدث ليفي عن منطق «إننا كيهود لسنا أكثر من قتل أو ظلم في التاريخ، بل إننا أكثر من ظُلم وتم اضطهاده».

وفي علم النفس الاجتماعي هناك نظرية تقول «إن المضطهَد في بعض الأحيان يرد على مشاعر الاضطهاد التاريخي الذي وقع عليه على الغير ويسقطها على الحلقة الأضعف منه».

القتل في التاريخ وتبرير سفك الدماء هو أمر مؤلم ومخيف ومضاد للعقل والمنطق والإنسانية.

من هنا نتوقف أمام جنكيز خان «70 مليون ضحية» ونابليون بونابرت «15 مليوناً» وستالين «35 مليوناً» وهتلر «30 مليوناً» والحرب العراقية الإيرانية، والحرب الأهلية السورية، والحرب الأهلية اللبنانية، وحرب الشمال والجنوب الأمريكي، وضحايا الثورة الفرنسية، وما أكثر الضحايا على مر التاريخ.

كل من قام بالقتل والتدمير قام بتسويق نظرية ودوافع وأسباب تبدو منطقية ومشروعة لتبرير القتل على الهوية والإبادة الجماعية تحت مبررات!

الإسلام، المسيحية، مبادئ سيدنا موسى، أفكار بوذا وكونفوشيوس كلها تتركز على مبادئ احترام النفس البشرية، وضرورة صيانتها وتكريمها عبر مبادئ العدل والخير والمساواة وعدم الإضرار بالغير.

قرار القتل لا يتلخص بالدرجة الأولى في اليد التي تطلق الزناد الذي يطلق الرصاصة، ولكن القتل فكرة غير إنسانية لنفس مريضة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة القتل على الهوية فكرة القتل على الهوية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon