توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مصر فخورة بيك»!

  مصر اليوم -

«مصر فخورة بيك»

عماد الدين أديب

فى المسلسل الشهير «رأفت الهجان» قال ضابط المخابرات المصرية لـ«رفعت على سليمان الجمال»، المعروف درامياً باسم «رأفت الهجان» وهو يلتقيه فى روما عقب انتصار أكتوبر 1973: «مصر فخورة بيك يا رأفت»!

توقفت طويلاً أمام هذه العبارة البسيطة العميقة التى تعبر عن فخر الوطن بأحد أبنائه.

هذه العبارة هى وسام على صدر أى مواطن يستحقها، هى تكريم وتشريف على أرفع مستوى.

هذه العبارة لا تقال لأحد من قبيل المجاملة لكنها تقال لمن يستحقها.

ما أحوج الوطن أن نجد مواطنين -هذه الأيام- يستحقون عبارة «مصر فخورة بكم».

يبدو أننا نعيش مرحلة «الرغبة فى التلقى» وليس الرغبة فى العطاء.

إننا فى زمن انتظار الدولة أن تسدد فواتيرها المتأخرة للشعب الصبور منذ عام 1952.

فواتير كثيرة متأخرة؛ فاتورة الحرية، وفاتورة الجوع، وفاتورة نقص الخدمات، وفاتورة سوء الصحة، وفاتورة فساد التعليم، وفاتورة تدنى الدور الإقليمى.

إن هذا الزمن هو زمن مخالف لزمن تحدى البناء فى السد العالى، ومخالف لزمن تحدى الهزيمة الذى أسفر عن انتصار أكتوبر 1973، وزمن كل تظاهرة ضد الاستبداد.

لقد حدث إنهاك سياسى للضمير الوطنى المصرى، ونفدت -مؤقتاً- لدى الناس القدرة على التضحية والعطاء.

أعرف أن ما أقوله قد يبدو قاسياً لكنه رغبة صادقة فى مواجهة النفس.

نفد صبر الناس فى الانتظار عشرات السنوات على محطة الصبر والصمت.

وكأن شعب مصر مثل ذلك الرجل الطاعن فى السن ووصل إلى الكيلومتر الأخير فى سباق ماراثون طويل ومرهق للغاية.

تعب الناس وأصبحوا فى حالة اشتباك دائم مع أى بصيص من الأمل، ورفض كامل لمنطق أن غداً سيكون أفضل من اليوم.

صعوبات الحياة اليومية -الآن وفى هذه اللحظة- هى الفيروس الفتاك الذى يهدد جسد الأمة.

هناك حالة من الإنهاك السياسى، حالة من الإرهاق للحس الوطنى، فقدان للصبر والقدرة على تحمل المرحلة الانتقالية الصعبة.

هذا هو الخطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مصر فخورة بيك» «مصر فخورة بيك»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon