توقيت القاهرة المحلي 17:46:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى (2)

  مصر اليوم -

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2

بقلم - عماد الدين أديب

«التوليفة» «الخلطة» «التركيبة» «المعادلة»، الكوكتيل المتناقض الذي أرسته إدارة بايدن لمنطقة الشرق الأوسط وملفاته، بدأت آثاره المدمرة تظهر في المنطقة هذه الأيام.

انفلات واضح لأنصار ووكلاء إيران في المنطقة، عصيان واضح لبيبي نتنياهو على إرادة الإدارة الأمريكية، في أسلوب حربه الوحشية في غزة، آثار تخريبية لسلوك صواريخ الحوثي الإيرانية في تجارة البحر الأحمر، أكثر من 160 هجوماً على قواعد ووحدات أمريكية في سوريا والعراق، من قبل أنصار إيران.

ها هو وزير الخارجية، أنتوني بلنكين، يقوم بجولة هي الخامسة له إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر، لمحاولة إنقاذ السمعة السياسية الأمريكية، ومنع انفلات سلوك إسرائيل وإيران، إلى مواجهة شاملة مباشرة، تضطر واشنطن إلى التورط فيها.

المصادر المطلعة بهذا الملف، تؤكد أنه لا رغبة أمريكية بأي شكل من الأشكال، في أي اتساع لدائرة المواجهات العسكرية في المنطقة، بالذات بين مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة.

المسعى الأمريكي الآن، هو الحفاظ على خيوط التواصل بين واشنطن من ناحية، وتل أبيب وطهران من ناحية أخرى.

باختصار، لا تريد واشنطن، أو بالأصح، لا تقدر داخلياً وخارجياً، دفع فاتورة أي مواجهة واسعة في الشرق الأوسط، في عام انتخابات رئاسية، تسير فيه الأمور على خير وصالح الحزب الديمقراطي، وتدل الاستطلاعات فيه إلى تراجع شعبية الرئيس بايدن.

في الوقت الذي تغض فيه إدارة بايدن البصر عن مخالفات إيران في مبيعات النفط والغاز، الممنوعة بقرار العقوبات، تتعارض هذه الإدارة مع الحزب الجمهوري المعارض، على مسودة قرار مساعدات خارجية بالغ الأهمية.

مسودة المشروع تقول إن هناك رغبة في القيام بتقديم مساعدات خارجية، بإجمالي قيمته 118 مليار دولار، تنقسم إلى بنود تعبر عن «الخلطة» الغريبة لهذه الإدارة:

1 - 20.3 مليار دولار لأمن الحدود مع المكسيك.

2 - 60.6 مليار دولار لأوكرانيا، (أقل مما تتوقع كييف).

3 - 14 مليار دولار لإسرائيل لمواجهة حرب غزة.

4 - 2.42 مليار دولار لتكاليف المواجهات المحددة في حرب البحر الأحمر وتداعياتها.

كل هذه التكاليف، هدفها «ردع محدود»، متساوٍ مع المخاطر، شريطة ألا يؤدي إلى تصعيد.

وكأن واشنطن دولة صغيرة، ذات إمكانات محدودة، تخشى على نفسها من التورط في أي صراع إقليمي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2 ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon