توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بناء على طلب الجماهير: داعش مستمرة

  مصر اليوم -

بناء على طلب الجماهير داعش مستمرة

عماد الدين أديب

يكثر فى الأسابيع الأخيرة ترديد تقارير وتصريحات حول نهاية دولة الخلافة الإسلامية فى الشام والعراق «داعش»، وأن الآلة العسكرية لهذه «الدولة» على حافة الانهيار بفضل القصف الجوى الروسى فى سوريا وقوات الجيش العراقى والحشد الشعبى مدعوماً بطائرات التحالف فى العراق.

وفى يقينى المتواضع أن كل هذه التوقعات هى خيالات وأوهام ولا تستند على أى أسس واقعية يمكن البناء عليها.

«داعش» هى حركة قامت أولاً فى العراق كرد فعل للاحتلال الأمريكى، تأسست على فكر «القاعدة» وحدث نمو وتطور نتيجة 3 عوامل رئيسية:

1- القرار القاتل والخطأ التاريخى الذى اتخذه المفوض الأمريكى «بريمر» بتسريح العناصر البعثية فى الجيش العراقى التى أصبحت بعد ذلك هى هيئة أركان المقاومة السنية فى العراق.

2- قسوة وفجور حكم نورى المالكى وقراراته الدموية ضد سنة وعشائر العراق لصالح النفوذ الشيعى الفارسى المدعوم من الحرس الثورى الإيرانى.

3- تطور فكر أبوبكر البغدادى خليفة أبومصعب الزرقاوى إلى أن قتال الأعداء من المرتدين والشيعة والأجانب على الأرض أهم من محاربة الأمريكان وأعوانهم على أرضهم.

ذلك كله جعل «داعش» فكرة مكتملة، وحلماً بمشروع خلافة إسلامية تعيد إلى العرب والمسلمين أمجاد فتوحات السلف الصالح.

«داعش» فكرة قبل أن تكون قوة عسكرية، والخطر الحقيقى فيها ليس فى قنابلها أو صواريخها أو مدرعاتها، ولكن فى مشروعها الفكرى القائم على السعى لإقامة دولة إسلامية بحد السيف، يسعى أصحابها إلى قتال من لا يؤمن بها حتى لو كان الثمن هو الاستشهاد.

«داعش» هى فكر الأحزمة الناسفة التى يحمل أصحابها أكفانهم على أيديهم بلا خوف أو تردد.

إذن نحن أمام فكرة براقة لشباب العالم الذى يعانى من خواء فكرى وإحباط اجتماعى وأزمة اقتصادية خانقة.

هذه الفكرة لا يرد عليها برصاصة، ولكن يرد عليها أولاً بفكرة مضادة.

محاربة «داعش» قد تحتاج للرصاص المضاد لكنها تحتاج إلى فكر التنوير قبل أى شىء آخر.

وإلى أن يظهر فكر التنوير فإن «داعش» مستمرة حتى إشعار آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بناء على طلب الجماهير داعش مستمرة بناء على طلب الجماهير داعش مستمرة



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon