توقيت القاهرة المحلي 15:18:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

  مصر اليوم -

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

بقلم عماد الدين أديب

سواء استقال الدكتور إياد مدنى، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، طواعية، أو بنصيحة، أو بالأمر من عاصمة بلاده الرياض، فإن ابتعاده عن منصبه يجب أن يُنظر إليه على أنه أقوى صيغة للاعتذار عن الإساءة المقصودة التى ما كان يجب أن تصدر عنه ضد السيد رئيس جمهورية مصر العربية.

وكما هو معروف دبلوماسياً فإن التعامل مع زعماء الدول لا يشمل انطباعات أو وجهات نظر أو تحيزات شخصية، ولكن يتبع التهذيب الدبلوماسى المتعارف عليه، خاصة إذا جاء من أمين عام المنظمة.

وحسب معلوماتى فإن المصادر الرسمية فى الرياض استنكرت، من اللحظة الأولى، تصريحات الدكتور مدنى واستغربتها لأنها تأتى من رجل كان يشغل منصب وزير الإعلام الأسبق، ولأنها لم تطلب منه، من قريب أو بعيد، تلميحاً أو مباشرة، الإقدام على هذه التصريحات المسيئة.

ورسالة الرياض لنا فى مصر، عقب استقالة الدكتور إياد مدنى، صريحة وواضحة، وهى أنه بالرغم من التوتر الحالى فى العلاقات الثنائية، وبالرغم من الإساءات الشخصية التى تصدر من بعض الجهات الإعلامية ضد النظام فى السعودية وضد الملك سلمان شخصياً، فإن الرياض حريصة على أنه إذا وُجد خلاف بين البلدين أن يكون موضوعياً محدداً فى قضايا محددة ولا يتحول إلى مرحلة «الشخصنة» التى تؤدى إلى التراشق بالألفاظ وزيادة التوتر إلى حد القطيعة بين البلدين.

وفى يقينى أن القاهرة يجب أن تتلقف الرسالة السعودية بحب وامتنان، وترد على التحية بأحسن منها، وتبدأ فى «حوار هادئ وموضوعى وشفاف» يحدد النقاط فوق الحروف حول:

1- الموقف من نظام الأسد.

2- مستقبل علاقة القاهرة مع طهران.

3- الإجابة عن السؤال العظيم الذى يقلق كل دول الخليج الآن وهو: هل هناك تحول جذرى فى التحالفات المصرية إقليمياً؟

وحتى يكون سؤالى واضحاً: هل قررت القاهرة الآن، ونهائياً، الانتقال من معسكر الصداقة مع الغرب ودول الخليج العربى إلى معسكر روسيا وإيران وحلفائهما فى سوريا والعراق واليمن ولبنان؟

هذا سؤال لا يحتمل فى إجابته أن يكون هناك أى التباس أو غموض.

أنا لا تعنينى الإجابة المصرية بقدر ما يعنينى أن تكون -هذه المرة- صريحة واضحة دقيقة وتفصيلية للأشقاء الذين وقفوا معنا بشجاعة ورجولة فى أصعب اللحظات وأعقدها.

ما أحوجهم لنا الآن، وما أحوجنا لهم الآن وغداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر الرسالة السعودية الأخيرة لمصر



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon