توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسود أيام «أردوغان»!

  مصر اليوم -

أسود أيام «أردوغان»

بقلم : عماد الدين أديب

يعيش الرئيس التركى هذه الأيام أسود أيام حياته السياسية!

يحصد «أردوغان» فاتورة حماقاته السياسية ومغامراته العسكرية وقصوره الشديد فى فهم حدود قوته؛ لأنه مريض بحالة من خلل فى الإدراك يجعله يعيش فى عالم افتراضى تسيطر عليه غطرسة القوة.

يحلم أردوغان بـ«تركيا الكبرى»، وبعودة الخلافة العثمانية، بحيث يكون السلطان العثمانى الجديد الذى يستعيد الممالك القديمة على صهوة جواد الإسلام السياسى.

تأملوا معى ماذا حدث للرجل خلال الأسبوع الأخير:

1- قُتل لجيشه 34 جندياً وضابطاً فى إدلب.

2- سقطت له 6 طائرات مسيَّرة فوق ليبيا.

3- قُتل له 12 من جنوده فى مطار «معيتيقة» الليبى.

4- خسر عشرات من مرتزقة الإرهاب التكفيرى الذين شحنهم إلى ليبيا.

5- فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على اثنين من مسئولى شركة البترول التركية عقاباً للتنقيب غير المشروع فى شرق البحر المتوسط.

6- أدان الاتحاد الأوروبى عمليات القرصنة البحرية التى قامت بها فرقاطات استكشاف تركية عند سواحل قبرص واليونان.

7- أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً شديد اللهجة فيه تهديد واضح لقواته فى إدلب.

8- اتهمه «الكرملين» فى بيان صريح بأنه ما كان لقواته أن توجد مع قوات الميليشيات الإرهابية عند «إدلب» أثناء عملية قصف الطيران السورى لها.

9- ابتزه رجال الكونجرس الأمريكى فى أزمة «إدلب» حينما ربطوا بين مسألة دعمه فى سوريا وإمكانية إلغائه لصفقة صواريخ «إس 400» الروسية مع تركيا.

10- قيام قيادة البحرية الروسية فى بحر قزوين بإرسال فرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز للانضمام إلى 12 قطعة بحرية لدعم الجيش السورى فى معاركه ولدعم قاعدة «أحميم».

يحدث ذلك كله واقتصاده يتدهور ومعارضوه يهاجمون وجوده فى سوريا وليبيا، وحلفاؤه السياسيون يصفونه بأنه يدمر تركيا سياسياً واقتصادياً.

يحدث ذلك والعقوبات الأمريكية ما زالت سارية على بلاده.

يحدث ذلك وزعماء كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا واليونان وقبرص والاتحاد الأوروبى يرونه يضع العالم المضطرب المأزوم اقتصادياً على حافة حرب كونية بلا سبب منطقى.

فشلت لعبة أردوغان القائمة على اتباع سياسة حافة الهاوية لابتزاز الجميع من أجل مغانم عسكرية أو تجارية.

آخر أوراق الرجل فى الابتزاز هى تهديد دول الاتحاد الأوروبى بفتح حدوده نحو جنوب أوروبا للمهاجرين الموجودين على أرض بلاده، وبدأ أمس بالسماح لـ300 مهاجر بالخروج نحو الحدود اليونانية، مما دفع أثينا إلى رفض دخولهم.

ورطة أردوغان أنه لا يستطيع تنفيذ تهديده أمس 29 فبراير بالحرب على سوريا إذا لم ينسحب الجيش السورى من محيط إدلب.

وفى ذات الوقت يصبح صعباً عليه أن يبتلع التهديد ويعود إلى اتفاق سوتشى ويسحب قواته.

ويصبح أمامه معضلة ماذا يفعل بمئات الميليشيات الإرهابية التى سلمها ودربها فى محيط إدلب، فهو لا يستطيع أن يتركها ولا يستطيع أن يحتفظ بها فى بلاده ولا ترحيلها إلى ليبيا بعد قيود قمة برلين على منع تصدير هؤلاء إلى ليبيا.

عصبيته جعلت نائبه فى الحزب الحاكم يطلق تصريحاً كله حماقة وجنون حينما قال بالحرف الواحد «لقد حاربنا روسيا قبل ذلك 16 مرة وفى إدلب سوف تكون ضربتنا قوية ومدوية»!!.

«أردوغان» يغرق فى الرمال المتحركة لصحراء أوهامه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود أيام «أردوغان» أسود أيام «أردوغان»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon