توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب لحلفائه: ممنوع التصعيد الآن!

  مصر اليوم -

ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن

بقلم: عماد الدين أديب

أنقل معلومات مؤكدة عن مطالب محددة طلبها الرئيس دونالد ترامب -شخصياً- من أهم حلفائه حول العالم.

هذه المطالب ترتبط مباشرة بدعم وتثبيت مكانته الداخلية فى السياق الرئاسى، ولها علاقة مباشرة بقلقه الشديد من استطلاعات الرأى العام التى تشير إلى تقدم منافسه الديمقراطى جو بايدن عليه بما لا يقل عن عشر نقاط.

طلب الرئيس ترامب من حلفائه الآتى:

1- التوقف عن أى تصعيد سياسى يمكن أن يفجر الوضع عسكرياً فى أماكن الصراع، مثل إيران، العراق، ليبيا، مضيق هرمز، الحدود الهندية - الصينية، الحدود الكورية الشمالية والجنوبية.

2- «إلزام» الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ببعض المبادرات السياسية، فى وقت انشغال الإدارة الأمريكية منذ شهر مضى حتى منتصف نوفمبر المقبل.

هذا الدور الفرنسى المحدد بشروط أمريكية له علاقة بالاتحاد الأوروبى، الملف التركى، الملف الإيرانى، الملف اللبنانى.

خطأ ماكرون التاريخى أنه «صدق نفسه» وتوسع فى حدود ممارسته هذا الدور، مما دعا مايك بومبيو ليتحرك شخصياً ضده، بالذات فى ملف إيران، والملف اللبنانى فيما يختص بحزب الله اللبنانى، وإعطاء ماكرون الضوء الأخضر والمباركة لحزب الله للعب دور فاعل فى تأليف حكومة مصطفى أديب المتعثرة الآن.

كتب بومبيو فى «الفيجارو» الفرنسية مقالاً ينتقد فيه سياسة ترامب تجاه حزب الله ويشكو أن فرنسا -حتى الآن- لم تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية.

3- يسعى ترامب إلى جعل الـ50 يوماً الباقية هى أيام إعلان إنجازات، وأخبار سعيدة، واستعراض نجاحات.

من هنا يصبح البيت الأبيض هو منصة مصالحة الصرب والبوسنة، وإقامة علاقات بين إسرائيل والبوسنة والصرب، والاحتفال بتوقيع معاهدتى سلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين، والإعلان فى أكتوبر عن تقدم فى إنتاج لقاح ودواء لكورونا، والإعلان عن تطور إيجابى فى مؤشرات الأداء الاقتصادى الأمريكى.

4- رسائل ترامب لحلفائه مفادها:

1- لا تصعيد سياسى.

2- لا إحراج عسكرى لواشنطن الآن.

3- أى عمل إيجابى فى السياسة الخارجية يمكن أن يدعم مكانة الرئيس فى معركته الانتخابية سيكون مقدراً ومرحباً به.

4- تأجيل أى حسم لأى صراعات أو ملفات معقدة لحين ما بعد منتصف نوفمبر.

الحليف الأهم، لدى ترامب الآن، المطلوب استرضاؤه هو إسرائيل.

والحليف الأكثر مشاغبة وينذر ويهدد خطط الرئيس ترامب هو رجب طيب أردوغان.

هل يستجيب أردوغان لمطالب ترامب أم يتحداها ويضرب بها عرض الحائط؟

العارفون بشخصية وقانون الفعل ورد الفعل السياسى الانتهازى لدى أردوغان يتوقعون أن «يهادن ويستغل الفرصة فى آن واحد»!

كيف ذلك؟

المتابع المدقق لتحركات أردوغان سوف يلاحظ أن الرجل قام بالفعل بالأمرين فى آن واحد:

من ناحية لم يخترق بعد خط سرت- الجفرة حتى الآن، وقام بسحب سفينة الاستكشاف «عروج ريس» من قبالة سواحل قبرص، ودعا إلى مفاوضات بلا شروط مع إيران.

ومن ناحية أخرى قام بمناورات بحرية بالذخيرة الحية من 12 إلى 14 من الشهر الحالى قبالة سواحل شمال قبرص، ولم يوقف ولو ليوم واحد حركة نقل المرتزقة السوريين من تركيا إلى مطار «الوطية» قرب طرابلس، وأيضاً بدأ فى توفير السلاح وزيادة التوتر الدائر داخل أذربيجان، ولم تتوقف مقاتلاته عن قصف الأكراد فى العراق.

التحركات الأمريكية الأخيرة هى للضبط ومنع التصعيد والردع السياسى، وذلك يظهر فى زيارة بومبيو إلى قبرص وتصريحاته هناك، وقيام الأسطول الأمريكى بمناورات مشتركة مع اليونان لطمأنة المخاوف اليونانية من التحرش البحرى التركى، وزيارة ديفيد شينكر إلى بيروت.

باختصار ممنوع الآن إحداث أى توتر يؤدى إلى صراع متفجر يرغم الرئيس ترامب المشدود تماماً بكل ما لديه للداخل الأمريكى على التورط فيه.

الأيام المقبلة هى أيام صعبة، حاسمة، كاشفة لمدى مصداقية حلفاء ترامب فى المنطقة والعالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon