توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشرى للمواطنين: مصر خالية من فكر الإخوان

  مصر اليوم -

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان

بقلم - عماد الدين أديب

أبدأ مقالى اليوم بهذا الدعاء القريب جداً إلى قلبى:

«اللهم إنى وكّلتك أمرى فأنت لى خير وكيل.. ودبّر لى أمرى فأنا لا أحسن التدبير».

وكلما أيقن الإنسان أنه فى يد الله، الحق، الواحد، الأحد، الماجد، الأوحد، والمطلق فى هذا الكون، اطمأن ودخلت فى قلبه السكينة، وأصبح لا يخشى مَن لا يخشون الله.

ومنذ أيام وأنا أراقب ذلك الفيلم المثير الردىء الذى حاول البعض تأليفه من نسج الخيال، لإلصاق تهم مشينة لم أقترفها من قريب أو بعيد، ولا تقوّلت بها مباشرةً أو بشكل غير مباشر، وقمتُ مرات ومرات خلال الحوار التليفزيونى -على الهواء- بنفيها نفياً قاطعاً بما لا يدع مجالاً لأى شك، أو كما يقول المثل العربى القديم: «أمر لا يختلف عليه اثنان ولا يناطح عليه تيسان» (عفواً).

ويكون الحق كل الحق عند البعض فيما ذهبوا إليه، إذا كنت دعوت إلى التصالح مع جماعة الإخوان بمعنى «المرشد - نوابه - مكتب الإرشاد - الشورى - شورى المحافظات - الأعضاء - المنتسبين - الأسر - الأفراد).

كل ما قلته أن دعوتُ لجهد تبذله الدولة ويبذله المجتمع، وتبذله كل الجهات، والإعلام، لإنقاذ الشباب (وحددت من 14 إلى 20 سنة) الذين وقعوا فى ضلالات الجماعة ويتعاطفون معها، لأنهم يعتقدون خطأً ووهماً أنها صاحبة مظلومية كبرى وقعت عليها من نظام ثورة 30 يونيو، الذى أتشرف بأن أنتسب إليه.

وإننى أدعو البعض للعودة إلى القراءة المتأنية للدعوات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسى لإصلاح وتجديد الخطاب الدينى، التى تهدف -فى رأيى- إلى:

أولاً: تحصين الشباب ضد فكر التطرف والتكفير المؤدى للإرهاب.

ثانياً: إصلاح فكر مَن لديه تشويش أو ضلالات جراء الفكر التكفيرى الإرهابى المنحرف المدعوم والمموّل من قطر وتركيا.

هذا الكلام قُلته مراراً وتكراراً ضد كل جماعات الفكر التكفيرى، بدءاً من التنظيم الأم، وهو جماعة الإخوان، إلى الجماعة الإسلامية، إلى السلفية الجهادية، إلى القاعدة، إلى داعش، إلى حسم وسواعد الثورة والأقصى التى تعتبر أجنحة الإرهاب لجماعة الإخوان.

وإذا استخدمنا المنطق المعكوس أو اللجوء إلى مبدأ الأشياء تُعرَف بضدها.

فإذا كان المطلوب هو «التوقف عن فكرتى الشريرة العميلة التى تدعو إلى هداية وإصلاح الفكر» فما هو البديل؟

المنطق هو أن نترك الحال على حاله، ونستمر فى حالة الخطاب الدينى الفاشل، والفراغ الثقافى المخيف، حتى تنتشر خلايا السرطان المحدودة لتصبح وحشاً مفترساً يَلْتهم هؤلاء الشباب ويلتهمنا جميعاً، لا قدر الله.

هذا اجتهادى المتواضع، النابع من شعورى كإنسان وكأب ومواطن وإعلامى، بخطر «سلبية الخطاب الدينى فى بلادنا».

وأقول لكل مَن تطاول علىّ وسبّنى بأفظع الصفات: جزاك الله خيراً، وشكراً «يا ذوق»، لكننى لن أهبط إلى مستوى محاولة السب والقذف والاغتيال المعنوى.

اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد، وسأكون أسعد الناس لو أن مخاوفى هذه أوهام، وأن مصر والحمد لله خالية من هؤلاء الشباب.

ومن الأوهام والأفكار المغرضة التى أحاول بثها بين المواطنين:

- أن الأندية الرياضية خالية من المتطرفين.

- أن الأزهر فيه خلل فى الخطاب الدينى.

- أن الجامعات مصدر تفريخ -حتى الآن- للفكر التكفيرى.

- أن الإعلام الحكومى والخاص لا يقوم بواجبه على خير وجه.

- أن كتائب الإخوان والتكفير مسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

- أن مهمة مقاومة الإرهاب ليست وظيفة الأمن وحده.

- أن هناك بؤراً مخيفة لهذا الفكر التكفيرى فى سيناء والواحات والإسكندرية والفيوم والشرقية والمنيا.

فعلاً مصر، والحمد لله، خالية تماماً من فيروس الفكر التكفيرى! ربنا يوفقكم لمصر.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon