بقلم عماد الدين أديب
لو كنتَ سورياً فإن عليك أن تختار بين أن تُقتل بطائرات النظام الحاكم أو طائرات الروس، أو ميليشيات إيران، أو ميليشيات داعش، أو جبهة النصرة، أو جيش فتح الشام.
لو كنتَ سورياً فعليك أن تختار بين أن تعيش تحت حكم استبداد النظام، أو الحكم التكفيرى لداعش.
لو كنتَ سورياً عليك أن تختار بين الموت بصاروخ جو - أرض، أو الموت جوعاً، لنقص بعض الطعام والماء والأدوية.
لو كنت سورياً عليك أن تختار بين عنصرية الحكم العلوى أو حكم داعش.
لو كنت سورياً إما أن تنزح إلى معسكر شرقاً أو غرباً داخل البلاد أو أن تهاجر كلاجئ إلى الأردن أو لبنان أو تركيا.
لو كنت سورياً عليك أن تفاضل بين معسكرات اللجوء فى الداخل أو الخارج.
لو كنت سورياً عليك أن تختار بين علبة المساعدات الآتية من إيران أو تركيا.
لو كنت سورياً عليك أن تختار بين التشرد أنت وكافة أفراد عائلتك فى صحراء أو جبل وبين جليد ومناطق قحط.
لو كنت سورياً عليك أن تختار بين البطالة داخل الوطن أو الغربة والبطالة خارج الحدود.
لو كنت سورياً عليك أن تختار بين دفع الضرائب غير المستحقة لنظام الحكم أو دفع الجباية والإتاوات للميليشيات العسكرية لنظام التكفير الدينى.
عليك كسورى أن تختار بين موت أو موت، أو بين انتحار وانتحار، أو بين جنون وجنون، أو بين استبداد واستبداد.
يا له من خيار لا مكان فيه للحياة والكرامة والحرية!