بقلم : عماد الدين أديب
انقلبت الدنيا رأساً على عقب فى الإمارات منذ أيام حينما اتصل مواطن على الهواء ببرنامج يعلن فيه شكواه من صعوبة تكاليف الحياة وعدم قدرته على تحمل متطلبات المعيشة.
وفى دقائق أصبح اسم المواطن على المزروعى أشهر من نار على علم، وأصبح محل اهتمام كل من فى دولة الإمارات من الرئيس إلى الغفير.
اجتمع كبار رجال الدولة بالمواطن، من حاكم رأس الخيمة إلى صفوة المسئولين، للاستماع إلى شكوى الرجل وإيجاد حلول فورية له.
وقام الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، بالمتابعة للمسألة بنفسه شخصياً إلى حد أنه عقد اجتماعاً لمجلس الوزراء دعا إليه المواطن صاحب الشكوى حتى يستمع إلى تقرير من وزيرة التنمية الاجتماعية حول كيفية دعم الحكومة لذوى الدخل المحدود بحيث لا تتكرر حالة المواطن على المزروعى.
إنها الحكومة الإنسانية قبل أن تكون الحكومة فى الإمارات هى الحكومة الإلكترونية.
الإنسان أولاً قبل أى شىء وكل شىء، تلك هى المسألة!
نقلاً عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع