بقلم : عماد الدين أديب
مفهوم العدل يعتمد بالدرجة الأولى على أن يأخذ المصيب مكافأته، ويأخذ المخطئ جزاءه.
يقوم العدل على المساواة والإنصاف تحت سقف دولة القانون.
ومَن يتابع بريد القراء، أو برامج الحوار الإذاعية والتليفزيونية حول هموم الناس، سوف يكتشف أن هناك فارقاً جوهرياً بين شعار العدل وتطبيقه بشكل فاعل وناجز.
هموم الناس أكثر مما يعتقد البعض، وشكاواهم تزداد بمعدل كل يوم.
هموم الناس منها مَن يبحث عن تسجيل اسمه فى سجلات التموين أملاً فى بطاقة، أو سائق مسحوبة رخصة قيادته، أو أرملة تجرى وراء استكمال أوراق معاش زوجها، أو أسرة تريد إلحاق صغيرها فى أقرب مدرسة للسكن، أو شاب وشابة يبحثان عن 60 متراً ليبدآ حياتهما.
هموم الناس.. تريد ضمان صرف صحى، وتطهير حارات وأزقة من مقالب الزبالة، والذين يحلمون بالانتهاء من ابتزاز رجال المحليات لهم ليل نهار.
ومن أفضل برامج هموم الناس برنامج الزميل الأستاذ محمد على خير «المصرى أفندى» الذى يفتح إرساله وعقله وقلبه لمعالجة شكاوى واهتمامات شعب مصر الصبور.
أخطر ما فى هموم الناس أنها تتراكم بلا حل، وتتصاعد بلا تدخلات حكومية ناجزة، وبلا تشريعات فعّالة من البرلمان.
أخطر ما فى هموم الناس أنها صرخات البسطاء والمهمّشين الذين لا صوت لهم ولا مُدافِع عنهم.
أخطر ما فى هموم الناس أنهم يلجأون للإعلام بعدما يئسوا من المحليات، ومن إدارات الدولة، ومن الوزير والمحافظ، وبعدما خذلهم نواب البرلمان وممثلو ما يسمى الأحزاب.
هموم الناس قنبلة موقوتة.. فاحذروها!