توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة عاقلة لعقول مجنونة!

  مصر اليوم -

أسئلة عاقلة لعقول مجنونة

بقلم: عماد الدين أديب

بعض الحكام يعتقدون -للأسف- أنهم أقوى من التاريخ، وأكثر تأثيراً من عناصر القوة الواقعية!

اليوم نطرح بعض الأسئلة الجوهرية المباشرة التى قد تبدو ساذجة لكنها ضرورية الآن ويتوجب طرحها على عقولنا وعلى أصحاب الشأن الذين يعيشون للأسف حالة من الضلالات!

دعونا نطرح الأسئلة ونتأملها جيداً:

1- مثلاً هل يعتقد رجب طيب أردوغان أنه حينما يقوم بمناورات بحرية بالذخيرة الحية قبالة ساحل قبرص الشمالية، مستعرضاً خيرة قواته وقطعه البحرية وأسلحته المشتركة أنه -بذلك- سوف يفرض شروطه على دول شرق المتوسط؟

2- مثلاً هل يؤمن أردوغان بأن حلف الأطلنطى سوف يخالف نصوصه وميثاقه الأساسى بأن يشجع تركيا الدولة العضو فى الإساءة والتعدى بالقوة على حقوق دول أخرى أعضاء؟ ولماذا لا يأخذ أردوغان بجدية رغبة بعض الدوائر فى واشنطن نقل قاعدة «أنجرليك» إلى اليونان؟

3- هل تعتقد حكومة الوفاق برئاسة «السراج»، المنتهية ولايتها، بأنها قادرة على تحويل أرصدة عوائد إنتاج وتصدير النفط الليبى من البنك المركزى فى طرابلس إلى البنك المركزى التركى، تحت مسمى اتفاق التعاون بين البنكين المركزيين فى البلدين دون رقيب أو حسيب؟

4- مثلاً هل تعتقد قطر أنها تستطيع الإفلات بعمليات التمويل الدائم لجماعات الإرهاب التكفيرى: داعش - النصرة - الإخوان - بوكو حرام - الحشد الشعبى وآخرين، وتستمر -فى ذات الوقت- بإقامة علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وأوروبا وبقية دول العالم المتحضر؟

بمعنى هل يمكن أن تكون ممولاً للقاتل ومشترياً للرصاصة وصديقاً للضحية القتيل فى آن واحد؟

5- مثلاً: هل يعقل أن تكون «الجزيرة» الثابت من وثائق ويكليكس أنها تعمل بتوجيهات وتخطيط من مستشارين من «الموساد الإسرائيلى»، والمخابرات الأمريكية، أن تعطينا دروساً فى خطايا التطبيع بينما كانت الدوحة من أولى دول الخليج ارتباطاً علنياً وسرياً بكافة المؤسسات والقوى والأجهزة الإسرائيلية منذ عام 1996؟

6- هل تعتقد إيران مثلاً فى أنها قادرة على إرغام اليمنيين على حكم الحوثيين، وإرغام العراقيين على تغليب قوة الحشد الشعبى، وإرغام اللبنانيين على الانصياع الكامل لحزب الله؟

7- مثلاً: هل تؤمن حماس والجهاد الإسلامى -حقاً- أنهما قادرتان على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلى عسكرياً، وأنه لا حل لاستعادة فلسطين التاريخية إلا بالعمل العسكرى الجهادى؟

8- هل يؤمن الحكم فى دمشق أنه قادر على الاستمرار فى إدارة شئون البلاد والعباد والفوز فى انتخابات حرة والاستمرار فى الحصول على رضاء وقبول كل الشعب السورى بعد كل الدماء والخراب والاقتتال الذى جرى؟ هل يمكن نسيان ما حدث؟ هل يمكن التصالح مع الثأر والدماء؟

9- هل يصدق حزب النهضة التونسى أنه قادر على إقناع جمهوره وإقناع الشعب التونسى بأنه حزب بلا تمويل خارجى، بلا ارتباط تنظيمى دولى يعلو ارتباطه الوطنى وأنه حزب مدنى غير دينى بلا ميليشيا عسكرية؟

10- فى النهاية هل كل من يهدد بالحرب فى المنطقة يقصدها؟ وهل كل من يرفض التفاوض هل -بالفعل- لا يتمناه؟ وهل كل من يهاجم الفساد هو عدو حقيقى له؟ وهل كل من يدافع عن الإسلام هو حقيقة مؤمن بصحيح هذا الدين العظيم؟

أسئلة صادمة صادقة فى عصر الكذب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة عاقلة لعقول مجنونة أسئلة عاقلة لعقول مجنونة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon