توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

  مصر اليوم -

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

بقلم عماد الدين أديب

قال الشاعر العربى القديم: «فى الشدائد يُعرف معدن الرجال».

وفى اختبارات التحمل والمتانة للمنتجات الصناعية يصنعون «المواسير المصنعة تحت ضغط عالٍ من اندفاع المياه لاختبار قدرتها على التحمل».

والمتأمل الجيد للأحداث، والقارئ المتعمق فى التاريخ، سوف يلاحظ آلاف القصص لصمود وتحمل بطولة رجال واجهوا المصاعب والابتلاءات الشديدة بفروسية وشجاعة، وسوف يلاحظ أيضاً خسة ونذالة وجبن آلاف الرجال الذين قفزوا من السفينة حينما أدركوا أن الطوفان قادم لا محالة.

دون لف أو دوران، كم من رجال الملك فاروق نافقوا ضباط 23 يوليو 1952؟.

وكم من رجال «عبدالناصر» المقربين عرضوا خدماتهم الكاملة على نظام الرئيس أنور السادات؟.

وكم من رجال أنور السادات باعوه وتنصلوا منه عند تولى الرئيس حسنى مبارك الحكم؟.

وكم من رجال «مبارك» ومساعديه وأقرب الناس إليه نزلوا إلى ميدان التحرير عندما اتضح أن كفة الثورة هى الراجحة، وباعوه بيع يهوذا للسيد المسيح عليه السلام؟.

وكم من رجال «مبارك» والمجلس العسكرى باعوا الجميع وفجأة أطلقوا لحاهم وزرعوا «زبيبة» فى جباههم وكشفوا أن كلاً منهم كان عضواً فى تنظيم الإخوان؟!

وكم من رجال يناير باعوا ولاءهم لرجال يونيو؟

وكم من الرجال اليوم على استعداد لبيع حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى إذا دخل فى نفق عميق لأزمة اقتصادية طاحنة؟.

«كله» على استعداد أن يبيع «كله» بأرخص الأثمان.

فى الأزمنة الغابرة كان الشاعر يبيع سلطانه من أجل كيس من ذهب، والآن السياسى يبيع حاكمه خوفاً من أن يكون الثمن كيساً من دم!!

الناس معادن، وأسوأ الناس الذين سيُكسرون من الهواء ولا يصمدون دفاعاً عن مبادئهم وعن حقوق الوطن.

وفى العشوائيات ظهرت «اللغة الجديدة» التى أفرزتها ثقافة ذلك المجتمع، مثل شعبى عامى جداً يقول: «افعصنى تعرف أصلى»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى «افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon