بقلم - عماد الدين أديب
هل انقلبت الموازين؟
هل الدفاع عن أرض وحدود وسكان الوطن جريمة وتسليمها للغير عمل وطنى؟
هل الحفاظ على الاستقلال تفريط والقبول بالغزاة هو الوطنية الكبرى؟
هل قتال الإرهاب هو كفر بالله؟ وهل دعم التكفير الدينى هو بوابة الدخول إلى الجنة؟
هل العقل أصبح جنوناً؟ وهل الجنون هو العقل بعينه؟
هل الذين يقدمون حياتهم دفاعاً عن تراب الوطن فى سيناء والواحات هم القتلة؟ وهل من يأتمرون بأوامر الإرهاب التكفيرى هم الضحايا والشهداء؟
لقد انقلبت الموازين وضاع العقل وذهب المنطق إلى رحلة سفر بلا عودة، وتبخر كل ما فى الأديان من رحمة وتسامح ومحبة وإخاء.
أصبحنا الآن نحلم بإسقاط الدولة حتى يسقط النظام الذى نختلف معه أو بالأصح الذى يختلفون معه.
فلتذهب البلاد والعباد والحدود والاقتصاد والأمن والاستقرار إلى الجحيم بلا رجعة طالما أن ذلك سوف يؤدى إلى الخلاص ممن يختلفون معهم.
يا سادة ما تفعلونه ليس موجهاً ضد الجيش أو الشرطة أو النظام، لكنه ضد صدور كل مصرى ومصرية يحلمون بلقمة عيش كريمة فى وطن آمن ومستقر.
ارحمونا يرحمكم الله.
نقلا عن جريدة الوطن القاهرية