توقيت القاهرة المحلي 14:08:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت؟!»

  مصر اليوم -

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت»

بقلم : عماد الدين أديب

أحياناً يشعر الإنسان وكأن كل شىء فى مصر لم تكن له بدايات وكأنه يبدأ الآن من الصفر، بل من تحت الصفر.

يشعر الإنسان بعدم وجود أى ماضٍ للإنجاز، عدم وجود أى تراكم يمكن البناء عليه، عدم وجود رصيد يمكن أن نسحب منه.

يشعر كل من يجلس على قمة السلطة، سواء كان على رأس الدولة، رأس الحكومة، رأس أى وزارة، رأس أى هيئة، رأس أى شركة خاصة، رأس أى بنك، رأس عربة كشرى، أو فول تبيع فى حوارى وأزقة البلد، أنه يبدأ كل شىء من الصفر.

إننى أسأل كيف وصل التعليم فى مصر إلى هذه الحالة المتدهورة، كيف وصل عدد التلاميذ فى الفصل الدراسى إلى مائة، وعدد الطلبة فى المدرج الجامعى إلى خمسة آلاف؟

إننى أسأل كيف وصلت حالة الأبنية التعليمية إلى أن أصبحت ترعة للصرف الصحى تخترق أرضية الفصول؟ وكيف ضاعت ضمائر التربويين فى حرمان الطلاب من الدراسة لعدم قدرتهم على شراء الزى المدرسى؟

إننى أسأل كيف وصل حال الطب فى مصر إلى أن يُطلب من المريض أن يأتى ومعه «الشاش والقطن الطبى والدواء»؟

كيف وصل الحال فى الجراحة فى مصر أن يتم استئصال البواسير لمريض المرارة ويتم استئصال المرارة لمريض البواسير؟ والأدهى أن تتم محاسبة كل منهم على قيمة عمليتين جراحيتين وتحميله ثمن فاتورة الجراحة الإضافية الخاطئة.

كيف وصل الحال إلى أن يتم رش الخضراوات والفاكهة بمبيدات مسرطنة؟ وكيف وصل الحال إلى أن يتم بيع لحم الحمير فى محلات الكباب؟ ويتم بيع لحم القطط على عربيات الكبدة الإسكندرانى؟

كيف وصل الحال بأن مصر صاحبة القوة الناعمة غير قادرة على إنتاج أكثر من 15 فيلماً فى العام؟ وغير قادرة على التأثير السياسى من خلال أى قناة فضائية؟

كيف يمكن لأحفاد الفراعنة الذين وصلوا إلى ضبط تعامد الشمس على وجه رمسيس واكتشاف علوم الفلك، وإجراء جراحة فى المخ والأعصاب، والتقدم فى علوم العمارة والتحنيط، أن يصلوا إلى حالة من الانحطاط فى الكفاءة والإدارة؟

الأمم تبنى نفسها على تراكمات الإنجاز وتستفيد من تجاربها القديمة وتقوم بتصحيح دائم للأخطاء والمسارات وتسعى دائماً إلى التطوير والإصلاح.

والآن نبدو وكأننا نبدأ من بداية السطر فى إنشاء المدن، وبناء المجتمعات الجديدة، والمدن الجديدة، والصرف الصحى، والطرق، وتطوير التعليم والصحة وعلاج فيروس «سى».

السؤال: أين كنا طوال السنين السابقة.. هل كنا فى غيبوبة تاريخية.. هل كنا فى حالة تخدير للوعى.. كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟

السؤال الأعظم والأخطر: «هُمّا المصريين -حكاماً ومحكومين- كانوا فين خلال 7 آلاف سنة مضت؟!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت» «همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon