توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى السياسة الخصام ممنوع!

  مصر اليوم -

فى السياسة الخصام ممنوع

بقللم عماد الدين أديب

السياسة الواقعية لا تعرف ما يُعرف على المستوى الإنسانى بالخصام أو الطلاق.

السياسة مثل التجارة، تبيع وتشترى ممن لك مصلحة معه، وكثيراً ما تبدو تلك المسألة لا أخلاقية أو موغلة فى البراجماتية إلى حد الانتهازية.

والنتيجة التى وصل إليها نابليون بونابرت ومحمد على باشا وونستون تشرشل وبسمارك ومترنيخ هى أنه لا عداءات دائمة ولا صداقات دائمة، فقط هناك مصالح دائمة.

وكان الخليفة معاوية بن أبى سفيان هو صاحب مقولة «بينى وبين الناس شعرة، إن شدوها أرخيتها وإن أرخوها شددتها». والمهم أن معاوية حرص على ألا تنقطع هذه الشعرة مهما كانت الظروف، لذلك اعتبره التاريخ من أكبر دهاة العرب.

وليس عيباً أن تكلم عدوك وتفاوضه، ولكن العيب هو أن تفرّط له فيماً لا يمكن التفريط فيه.

لذلك يقولون: «لا تسألنى مع من أتكلم ولكن اسألنى عما انتهى كلامنا إليه».

من هنا كانت فكرة صادمة للعقل السياسى العربى حينما قرر الرئيس الراحل أنور السادات أن يفاوض العدو الإسرائيلى ويأخذ المبادرة ويقوم بزيارة هذا العدو على مرأى ومسمع من العالم كله.

كانت فكرة السادات تقوم على فلسفة منطقية تقول: «إذا كان الحل العسكرى قد استنفد غرضه ووصل إلى حده الأقصى والممكن، فإنه لن يبقى سوى الجلوس إلى مائدة مفاوضات مباشرة».

وعاد السادات إلى الخلاصة: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا أحصل أنا على جائزة المبادرة والسبق السياسى فى تحريك الأمور؟.

فى كل أزمة هناك فرصة كاملة للاغتنام إذا كان اللاعب الذى يدير الأزمة ذكياً وكفؤاً فى اللعبة.

كل شىء قابل للتفاوض، ولكن هناك بعض الأمور غير قابلة للتنازل أو المقايضة أو التفريط.

ولكن نظرية «لا حوار، ولا تفاوض، ولا مصالحة» هكذا فى المطلق هى عملية انتحار سياسى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى السياسة الخصام ممنوع فى السياسة الخصام ممنوع



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon