توقيت القاهرة المحلي 16:23:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

  مصر اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

بقلم : عماد الدين أديب

بعد 45 يوماً من الأزمة القطرية تدخلت الولايات المتحدة الأميركية فعلياً بهدف الوساطة ومنع هذه الأزمة من التدهور والتوصل إلى نوع من التسوية تجنب الجميع خطر الانفجار.

وجاء التحرك الأمريكى من خلال جولة يقوم بها ريكس تيللرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة بدأها بزيارة تركيا ثم الكويت.

ومن المتوقع أن يزور تيللرسون قطر والسعودية والإمارات، ثم يعود فى نهاية الزيارة مرة أخرى إلى الكويت ليتعاون مع أمير الكويت فى إمكانية صياغة بنود تسوية جديدة يمكن أن تكون مقبولة من كافة الأطراف، وتكون بشكل عملى قابلة للتطبيق. وفى يقينى أن تيللرسون يدرك أن القناة الكويتية -ما زالت حتى الآن- هى أكثر الجهات قبولاً للوساطة من طرفى الأزمة. والتحرك الأمريكى لا يتم لأسباب أخلاقية أو معنوية، ولكن يتم -بالطبع- لأسباب تتعلق بالمصالح الأمريكية المهددة الآن فى المنطقة.

المصالح الأمريكية -الآن- فى خطر للأسباب التالية:

1- أن الخلاف هذه المرة هو صراع حاد بين دول مجلس التعاون الخليجى التى تعتبر أكبر مخزن للنفط والغاز فى العالم.

2- أن المنطقة، خاصة بعد حرب اليمن، أصبحت تشكل تهديداً للممرات البحرية الناقلة للنفط والغاز والتجارة للعالم.

3- أن هذا الصراع يتم فى وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بأولوية القضاء على داعش فى العراق وسوريا.

4- أن دخول قوات الأمن التركية فى قطر جعل الصراع فى حال تدهوره يدخل المنطقة فى حالة مواجهة إقليمية بين مجموعة من الدول كلها حليفة وصديقة لواشنطن بأشكال ودرجات وأسباب مختلفة.

السعودية صديق تاريخى لواشنطن، وفى الآونة الأخيرة أبرمت اتفاقات مالية وعسكرية تبلغ 450 مليار دولار أمريكى.

وتركيا حليف تاريخى آخر لواشنطن وبها قاعدة «إنجرليك» الجوية التى تعتبر مركز عمليات استراتيجياً للقيادة الأمريكية.

وقطر بها قاعدة «العديد» التى تبلغ مساحتها 35 فداناً و12 ألف جندى أمريكى وأكبر ممر جوى لقاعدة جوية أمريكية خارج الحدود، خاصة أن قطر أبرمت منذ أيام صفقة طائرات (إف 16 إيه) بقيمة 72 مليار دولار مع شركة بوينج الأمريكية.

أما الإمارات فهى حليف استراتيجى لواشنطن فى مجالات النفط والتجارة والاستثمارات. أما مصر، فهى منذ عام 1978 شريك استراتيجى للولايات المتحدة، خاصة أن وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعد نوعاً من العلاقة الخاصة الشخصية القوية القائمة على التفاهم والتنسيق الكامل بين القاهرة وواشنطن.

هنا تصبح المعضلة الأمريكية هى كيفية نجاح واشنطن فى إيجاد صيغة تمنع وصول الموقف بين مجموعة من الحلفاء الأمريكيين من التصادم العسكرى، مما قد يحرج الإدارة الأمريكية ويضطرها إلى الانحياز إلى أحد الحلفاء، وهذا سيكون بالطبع لصالح تركيا وروسيا ودعوة مفتوحة لدخول إيران على الخط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon