توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وظيفة المتحدث الرسمى باسم الله!

  مصر اليوم -

وظيفة المتحدث الرسمى باسم الله

بقلم : عماد الدين أديب

نعيش، ويا للأسف الشديد، هذه الأيام، ظاهرة مخيفة، وهى ظاهرة الذين ينصبون أنفسهم فى منصب «المتحدث باسم الله تعالى»!

وكما قال الإمام مالك: «لا يوجد بين الله وبين أى من الخلائق علاقة نسب».

الله خلق هذا الكون من عدم، وخلق كل المخلوقات والكائنات السابقة والحالية واللاحقة حتى قيام الساعة، ولا يغنيه شىء إذا حمدوه وسبحوه ليل نهار، وإذا كفروا به وأنكروه لن ينقص من سلطانه وعظمته مثقال ذرة واحدة.

فقط الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله بالنبوة والرسالات هم الذين ينطقون بوحى منه وينقلون للأمم الغابرة واللاحقة الأوامر والنواهى.

وآفة بعض الذين يسيئون إلى الأديان أنهم يصنعون لأنفسهم قداسة تساوى الأنبياء والرسل، رغم أن محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام كان خاتم الأنبياء والرسل إلى البشرية.

فى العصور الوسطى ادعى بعض بابوات الكنيسة القداسة الدينية، وأعطوا لأنفسهم السلطة الإلهية على الأرض، حتى إنهم أصبحوا يوزعون صكوكاً لدخول الجنة مقابل مبالغ نقدية!

وجاء مارتن لوثر ليثور على هذا الأمر، وقام بتقديم أفكار إصلاحية أدت إلى قيام الكنيسة البروتستانتية.

ووقع الفكر الشيعى فى خطيئة «الإمام المعصوم» الذى يحكم بأمر من الله ولديه قداسة تعادل الرسل والأنبياء!

وأصبح الحاكم عندهم هو نائب الإمام الغائب حتى يعود من غيبته، وبالتالى أصبح الحاكم مقدساً ومعصوماً رغم أن سيدنا أنس ابن مالك قال: «كل بنى آدم يؤخذ منه ويُرد عليه إلا صاحب هذا القبر»، وكان يشير إلى قبر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقيل إن ابن عباس رضى الله عنه قال ذات العبارة فى زمن سبق مالك بن أنس.

وهناك فارق بين من يرفض حكم رجال الدين، ومن يرفض الحكم بشريعة الله.

لا يمكن أن ننفصل عن حكم الله وإلا أصبحنا حيوانات مفترسة بلا عقائد ولا مبادئ ولا قيم ولا أخلاق.

لكن ما نرفضه هو أن يستغل أى إنسان الوحى كى يستبد بالناس ويطغى عليهم تحت دعوى أنه وكيل الله على الأرض وأن من يخالفه الرأى هو، فى حقيقة الأمر، يخالف الله!

لا إله إلا الله.. ولا متحدث باسمه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وظيفة المتحدث الرسمى باسم الله وظيفة المتحدث الرسمى باسم الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon