توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدوحة وهلوسات «كرة القطر»

  مصر اليوم -

الدوحة وهلوسات «كرة القطر»

بقلم : عماد الدين أديب

أحياناً ومهما تحلى الإنسان بالأدب، وقواعد الحوار الشريف، والأخلاقيات الحميدة، والعادات والتقاليد الراسخة، ووصايا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، بألا يكون المؤمن لعاناً أو غير عفّ اللسان، تستفزه بعض الطفيليات المنسوبة إلى جنس البشر.

آخر من خرج علينا كى يحرّك أسوأ ما فينا هو رئيس نادى الريان القطرى الذى أصدر مجموعة من التصريحات ضد تأهل كل من مصر والسعودية لكأس العالم لكرة القدم فى روسيا عام 2018.

قال سعود بن خالد آل ثانى، رئيس نادى الريان، على حسابه الشخصى على «تويتر»: «نفقد الأرجنتين وهولندا، والبديل مصر والسعودية، شىء خارج عن قدرة العقل البشرى».

وقال آل ثانى «لا فُض فوه» الذى فشلت بلاده فشلاً ذريعاً فى التأهل: «يفترض تطبيق المقياس الفنى، القارة الصفراء والسمراء لا تحتاج سوى 3 مقاعد، والباقى يوزع بين أمريكا وأوروبا، ولا يغيب ميسى ويحضر كهربا»!

طبعاً ما قاله هذا الرجل مضاد تماماً لكل أنواع المنطق أو القواعد التى تقوم عليها مبادئ التنافسية فى الرياضة، والتى تقسم العالم إلى كتل جغرافية يتحقق فيها تنافس أولى بين أقران فى منطقة واحدة، ثم تتاح لهم فرصة الاحتكاك العالمى لاكتساب مهارات وخبرات مواجهة الغير.

ولو طبّق هذا المنطق لما أتيح فى الاسكواش مثلاً فرصة لأحد فى المشاركة من قارة أفريقيا، ومن مصر تحديداً التى تحصد 60٪ فى الترتيب العالمى على مستوى الذكور والإناث فى هذه اللعبة.

وبالطبع فإن هذا العبقرى الذى يخرج على البشرية بأفكاره المتأثرة بالحقد السياسى والقبلى والفكرى ضد مصر والسعودية، يعتقد أنه أكثر خبرة من خبراء الفيفا فى العالم: فهو مفكر كروى بشهادة ورخصة، لأنه مقتنع أن آل ثانى يفهمون فى اللعبة أفضل من بلاتينى، ولويس فيجو، وبيليه، وبوبى تشارلتون، وهانى أبوريدة.

واللعبة -مثلها مثل أى رياضة- هى قائمة على التنافسية وفق قواعد منظمة وعادلة تعطى فيها الأفضلية للفائز، والقادر على تحقيق الانتصارات حتى النهاية، والتأهل من دور لآخر.

هكذا الرياضة قائمة على التنافس والأفضلية والتأهل فيها للمتنافس.

إن تصريح رئيس نادى الريان القطرى هو نوع من «التحشيش الفكرى» الصادر عن نفس بشرية مريضة، يملأها الغل السياسى والحقد الإنسانى، بدلاً من الفرح لمشاركة العرب.

كنت أتمنى أن نترك الخلاف، ونتفق فى الرياضة التى نص فيها قانون «الفيفا» صراحة على عدم استخدام أى نوع من أنواع السياسة أو الثأر الشخصى أو أى من مشاعر العنصرية والتمييز.

أما غياب «ميسى» وحضور «كهربا» فهذا هو أمر الله الذى لا مردّ له.

وإذا كنا نتحدث عن الأفضلية هل كانت قطر أكثر ثقافةً وتاريخاً عن مصر كى تدخل «اليونيسكو»؟!

عيب.. يا راجل انكسف على دمك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة وهلوسات «كرة القطر» الدوحة وهلوسات «كرة القطر»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon