توقيت القاهرة المحلي 14:28:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطقتنا.. لا تسوية ولا توقف للمدافع

  مصر اليوم -

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع

بقلم : عماد الدين أديب

كيف يمكن لنا أن نوصّف حالة المنطقة التى نحن جزء منها؟ هل هى فى حالة استقرار وهدوء، أم هى فى حالة فوضى وصراعات؟

بالتأكيد هى فى حالة فوضى وصراعات، لكن الذى يحدث الآن هو أن هناك متغيراً رئيسياً يحدث، وهو رغبة الأطراف المتداخلة فى هذه الصراعات المستمرة منذ 7 سنوات للخروج منها بعد الإنهاك السياسى والمالى والعسكرى.

باختصار، القوى الإقليمية والدولية تريد البحث عن مخرج سريع من دفع الثمن الباهظ لهذه الصراعات.

العمليات العسكرية مكلفة للجميع، روسيا صرحت بأنها قامت بـ90 ألف طلعة جوية، وقوى التحالف الغربى قالت إنها قامت بـ160 ألف طلعة جوية فى سوريا والعراق، وجيش الأسد يسحب من خزانة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

دول الخليج لديها هموم داخلية وإقليمية تجعلها تريد التوقف عن هذا النزيف فى ظل هبوط سعر برميل النفط من 120 دولاراً إلى 50 دولاراً.

ترامب لا يريد إطلاق رصاصة واحدة يتم دفع ثمنها من الخزانة الأمريكية، وأوروبا تدفع كل يوم ثمن النازحين والمهاجرين الذين يسببون العنف والإرهاب ويكلفون الخزانة المرهقة مليارات اليوروهات لإعادة تأهيلهم فى ظل اقتصاد مأزوم وبطالة متزايدة.

هذا كله يضع الجميع فى مأزق كيفية الخروج من المأزق.

هذا كله يضع الجميع أمام الرغبة فى الخروج من النفق الذى دخلوا فيه، وتورطوا فيه منذ سنوات.

المشكلة أنه إذا كان دخولهم سهلاً فإن خروجهم شديد الصعوبة.

فرنسا التى خلقت مشكلة ليبيا ومالى لا تعرف ماذا تفعل، والولايات المتحدة ما زالت متورطة فى العراق، واضطرت إلى تجديد وجود قواتها فى أفغانستان، وتركيا ما زالت ترسل تعزيزات عسكرية على حدود سوريا خوفاً من المشاكل الداخلية داخل حدودها.

إذا كانت هناك رغبة فى الخروج، ولكن ذلك شديد الصعوبة، فالمنطقة سوف تعيش مرحلة من اللاحرب الشاملة، واللاتسوية المؤدية للاستقرار.

إنها فاتورة الجنون الذى خلقه الجميع، والجريمة كاملة الأركان التى شاركوا فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon