توقيت القاهرة المحلي 10:28:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل دعم الجيش والشرطة خيانة؟

  مصر اليوم -

هل دعم الجيش والشرطة خيانة

بقلم : عماد الدين أديب

عشت حياتى أسعى إلى كلمة الحق، سواء كانت بتأييد من أراه مصيباً أو بانتقاد من أراه مخطئاً، وفى الحالتين يتم هذا باتباع قواعد أدب الحوار.

وحينما كتبت عدة مرات ناقداً، اتهمنى البعض بأننى أمثل أصحاب مصالح محلية أو خارجية، وحينما كتبت مؤيداً لقرارات مسئولين اتهمنى البعض الآخر بأننى «عبد السلطان» أو «صاحب مصلحة» أو شربت شاى بالياسمين، (على فكرة عبارة شاى بالياسمين هذه كانت فى فيلم «مرجان أحمد مرجان» وهو فيلم تشرّفت بإنتاجه).

وكما قال الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه «رضاء الناس غاية لا تدرك فتحر الخير بجهدك».

وكثيراً ما أسمع من بعض المسئولين فى مصر وخارجها ملاحظة تقول «أنت حيرتنا، أنت معانا ولا ضدنا؟ لأنك أحياناً تدافع وأحياناً تنتقد».

والقصة ببساطة أنت لست مع أو ضد الشخص بشكل شخصانى، فالمسألة ليست أن تحب أو تكره، إنها مسألة تقييم موضوعى لما أُنجز بالسالب أو بالموجب فلا شيك موقعاً على بياض لمسئول ولا عداء شخصى يدوم إلى الأبد.

إن حلم من يتصدى لرسالة الإعلام أن تكون لديه شجاعة تصويب الخطأ، وتكون لديه أيضاً شجاعة إلقاء الضوء على قصص النجاح والإخلاص فى العمل.

ومنذ يناير 2011 أصبح التأييد الصادق لأى مسئول حول أى إنجاز هو عمل انتحارى، لأنك لن تسلم من اتهامك بالعمالة للسلطة و«لحس البيادة العسكرية» وبيع الضمير لأصحاب السلطة والنفوذ.

وكما حثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن نعطى الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، فإن الأخلاق والضمير يستدعيان أن نعطى المسئول الشجاع حقه قبل أن يُهدر دمه على أيدى الإرهاب التكفيرى.

إن دعم الشرطة والجيش فى هذا التوقيت الخطر هو دفاع عن مشروع الدولة الوطنية، وهو أمر لا يجب الخجل منه، بل يجب أن نخجل من عدم القيام به فى هذه الظروف الدقيقة.

هل هذا يعنى أن الجيش والشرطة جهتان مقدستان لا يجوز انتقاد أفرادهما حينما يقصرون أو يخطئون؟

الإجابة المباشرة بالطبع لا، لا يوجد على كوكب الأرض من هو فوق النقد أو فوق المساءلة.

والإجابة أيضاً أن آخر المعصومين هم الأنبياء، وآخر معصوم عن الخطأ هو سيد الخلق، سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام.

لكن علينا أن نعطى الناس حقها من الإنصاف.

وحينما يكون هناك بشر فى هذا الوطن يستشهدون من أجل أن نعيش ويفقدون كل عزيز وغال حتى نأمن ونستقر، يصبح من باب التقصير الأخلاقى وعدم الأمانة أن نزايد عليهم أو نستعرض بطولات زائفة.

أعرف أن كلامى هذا قد لا يعجب البعض، لكن لكل إنسان معياراً يتحرك من خلاله، والبعض منا اختار أفضل المعايير الأخلاقية، وهو معيار مخافة الله، وليس مخافة البشر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل دعم الجيش والشرطة خيانة هل دعم الجيش والشرطة خيانة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon