توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أردوغان» والجهل الكامل «بحدود القوة»!

  مصر اليوم -

«أردوغان» والجهل الكامل «بحدود القوة»

بقلم: عماد الدين أديب

يحفر رجب طيب أردوغان قبره السياسى بنفسه من خلال «معول» حماقاته السياسية ومغامراته العسكرية!

منذ أن دخل الرجل مجال السياسة لم يقترب سيف الخطر من رقبته، مثلما هو الحال اليوم، إلى الحد الذى يتوقع فيه الخبراء ألا يستمر فى مزاولة دورته الرئاسية التى تنتهى بعد أكثر من ثلاث سنوات من الآن.

أين أخطاء «أردوغان» القاتلة؟

1 - أنه وضع مصلحة (الحزب - الجماعة) فوق مصلحة الوطن.

2 - أنه إخوانى أكثر منه تركياً.

3 - أن حلمه بـ«تركيا الكبرى» التى تحدث عنها علناً عام 2002 يقوم على دفع فاتورة أسطورية مدمرة لتحقيق ضلالات إعادة حكم الخلافة العثمانية إلى المنطقة، بما يستدعى تحطيم الحدود المستقرة، التى تم ترسيمها فى المنطقة عقب الحربين العالميتين.

4 - أنه نفسياً يتصرّف بغرور القوة الاقتصادية التى بناها تورجوت أوزال ونجم الدين أربكان، والقوة السياسية التى بناها وأسسها أحمد داوود أوغلو وعبدالله غول، وعلى بابا جان، والقوة العسكرية التى أسسها جنرالات الجيش، والهيئة العليا للأركان، التى أصبح معظمهم فى المعتقل، أو أحيل للتقاعد المبكر، عقب محاولة الانقلاب.

5 - أنه شخصية صدامية للغاية تلعب بخيلاء وتعالٍ لعبة حافة الهاوية مع الجميع، كباراً وصغاراً، مما يفتح عليه أبواب جهنم، بدءاً من العقوبات التجارية، إلى عدم قبوله فى الاتحاد الأوروبى، إلى شكوى الجميع منه، باعتباره «رجل أوروبا المزعج والمريض».

نجح «أردوغان» فى الفشل، كما فشل فى النجاح فى أن يصبح مقبولاً كجزء من منظومة قوى التأثير الإيجابى فى القوى الإقليمية والدولية.

كان لـ«دزرائيللى» رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، مقولة شهيرة تعبر عن حالة «أردوغان» يقول: «إذا أصبحت مصدراً دائماً للمتاعب، انتهى أمرك عاجلاً أو آجلاً».

هناك استحالة نسبية فى أن يكون لدولة ما تعيش تحت حالة من العقوبات، فى ظل عالم مأزوم اقتصادياً، أن تحارب فى العراق وسوريا وليبيا، وتكون لها قطع بحرية فى شرق المتوسط، ولديها قوات أمن فى قطر وجيبوتى والصومال فى آن واحد.

هناك استحالة نسبية لحاكم فى عصرنا هذا يكون فى خلاف شخصى علنى مع حكام روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبى، واليونان وقبرص ومصر والسعودية والإمارات والجزائر وسوريا وهولندا والدنمارك فى آن واحد.

علمنا التاريخ، وهو خير معلم، أن الصدام مع الجميع، فى آن واحد، وفى الوقت ذاته يؤدى -بالضرورة- إلى هلاك المتصادم.

حدث هذا مع هولاكو والإسكندر، ونابليون، وهتلر، وصدام، والقذافى، وغيرهم ممن لم يعرفوا «حدود القوة» والقواعد الحاكمة التى تدير سياسات العالم.

من هنا تظهر حكمة محمد على باشا، الذى طلب من إبراهيم باشا العودة بجيشه، رغم أنه كان على أبواب القسطنطينية حتى لا يهلك، لأنه تجاوز الخط الأحمر للقوة.

ومن هنا تصدق عبارة «ميكافيللى»، وهو ينصح «الأمير»: «لا تحارب أعداءك جميعهم دفعة واحدة حتى لا يتناسوا خلافاتهم ويتجمعوا ضدك وعليك، فتهلك».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أردوغان» والجهل الكامل «بحدود القوة» «أردوغان» والجهل الكامل «بحدود القوة»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon