توقيت القاهرة المحلي 09:57:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير

  مصر اليوم -

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير

بقلم : عماد الدين أديب

هناك تحركات نشطة للغاية من دول الجوار غير العربية (تركيا، إيران، إسرائيل) بهدف ترتيب الأوضاع الدولية والإقليمية لمواجهات عسكرية كبرى يُنتظر أن تشهدها المنطقة.

تركيا تتحرك فى سوريا والعراق من خلال تنسيق غير مسبوق مع واشنطن وموسكو معاً. وفى الأسبوع الماضى شهدت مدينة أنطاليا التركية اجتماعاً مغلقاً على قدر بالغ من الأهمية بين رؤساء أركان روسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق العمليات العسكرية فى العراق وسوريا.

تسعى تركيا إلى تحجيم الدور الإيرانى فى الجبهتين السورية والعراقية وتنسيق الجهد الأمريكى - الروسى فى الطلعات الجوية مع الجهود العسكرية التركية شريطة عدم تعاون أى طرف مع حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره منظمة إرهابية معادية.

فى ذات الوقت زار بنيامين نتنياهو واشنطن لإقناع «صديقه» دونالد ترامب بتنفيذ وعده الذى قطعه على نفسه فى كلمته بمؤتمر «إيباك» بنيويورك وقت حملته الرئاسية بالنقل الفورى للسفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

ويسعى نتنياهو أيضاً إلى «تليين» موقف الإدارة الأمريكية من ملف إيقاف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.

وفى زيارته إلى موسكو يهدف نتنياهو إلى «فك التحالف العسكرى والتنسيق» الأمنى بين روسيا وإيران فى سوريا ونقل مخاوف بلاده من تنامى دور الحرس الثورى الإيرانى وقوات حزب الله فى سوريا.

فى الوقت ذاته تتحرك طهران دبلوماسياً وسياسياً بقوة فى الخليج، ففى الأسبوع الماضى قام الرئيس حسن روحانى بزيارة عمان والكويت، وقام وزير خارجية إيران بزيارة قطر، وتستعد إيران لعمل رد على مذكرة اجتماع مجلس التعاون الخليجى حول شروط أى تفاهم معها.

وعلى المستوى العسكرى تزيد طهران من حركة قطعها البحرية فى بحر الخليج العربى، وآخرها تحرش زوارقها بعدة قطع بحرية أمريكية وأخرى تابعة للناتو. كل هذه التحركات تهدف إلى تجميد أى دور عربى إقليمى ودولى لصالح تركيا وإيران وإسرائيل.

ومن حسن الحظ أن هذه الدول لديها فيما بينها تضارب فى المصالح وإشكاليات قديمة وحالية تمنعها من التعاون الثلاثى، وإلا كنا - كعرب - فى «قاع القاع»!

ولا بد من الانتباه إلى حركة الخارجية المصرية مؤخراً أفريقياً ومع الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو وزيارات مستشارة ألمانيا ووزير خارجية بريطانيا لمصر. هناك صراع مكتوم يجرى الآن قبل الانفجار المقبل.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير



GMT 00:01 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

القطار السوري الذي فات أردوغان

GMT 00:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

ضبط الحدود يفرض التغيير السوري

GMT 08:14 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

لا شرق في أميركا الجنوبية

GMT 09:12 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمر لا أستغربه!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon