توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شظايا الانفجارات التى تدور حول مصر

  مصر اليوم -

شظايا الانفجارات التى تدور حول مصر

بقلم : عماد الدين أديب

هناك تهديد للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين الصهاينة، وهناك تهديد للكعبة المشرفة من الحوثيين.

فى القدس كانت هناك محاولة لإشعال حرب دينية بين اليهود والمسلمين.

وفى الحجاز كانت هناك محاولة لإصابة مكة بصاروخ «حوثى» لإثارة فتنة شيعية سنية.

إن محاولة إشعال الصدام بين الأديان والفتنة المذهبية هى لعب مخيف بالنار وسكب أكبر برميل زيت فى العالم على مركز هائل للهستيريا والنيران.

كل شىء يتحرك إقليمياً من أجل تأجيج كل أشكال الصراعات الدينية والمذهبية بهدف إثارة الفوضى والانقسام المطلوب بعدما بدأ الفصل الأول من هذا المشروع الشيطانى المعروف باسم «الفوضى الخلاقة».

وسط كل هذا الجنون والتصعيد الأهوج تقع مصر جغرافياً وسياسياً فيما سماه الدكتور جمال حمدان «عبقرية المكان» الذى يدير ويسيطر ويؤثر ويتأثر بكل ما يدور حوله فى هذه المنطقة.

وكلما تحدثت عن تأثيرات المخاطر الإقليمية على الدور المصرى اختلف معى العديد من الزملاء تحت دعوى أن مصر منشغلة بنفسها وغير راغبة وغير قادرة على لعب أى دور فى هذه الصراعات.

والبعض لا يدرك أن القاهرة لا تملك رفاهية القرار أن تكون أو لا تكون طرفاً فاعلاً ومؤثراً فيما يدور من حولها.

إن كل نظريات الأمن القومى الخاصة بمصر تؤكد أن الأمن القومى المصرى يبدأ من بلاد الشام القديمة (سوريا - لبنان - فلسطين).

وفى كتابات سليمان باشا الفرنساوى عن مصر ما يفيد بأنه يؤمن تماماً بأن الأمن القومى المصرى يبدأ من مضايق سيناء وأن أمن المضايق يبدأ من جبال طوروس وأن من يمتلك مفاتيح الشام يمتلك مفاتيح مضايق سيناء ومن يمتلك المضايق يمتلك القاهرة.

أمن البحر الأحمر، وبالذات عند مضيق «باب المندب»، له التأثير المباشر على أمن قناة السويس وسيولة وحرية العبور منها وإليها.

إن ملفات فلسطين وسوريا واليمن ليست بعيدة أبداً عن التدهور أكثر مما هى عليه.

فى الوقت ذاته لا يجب أن نغفل أن قضية القضايا فى الأمن القومى المصرى بشكل مباشر هى قضية «الأمن المائى» وتأثر هذا الملف بمشروع سد النهضة بإثيوبيا وتأثيراته على حصة مصر من مياه النيل.

لذلك نصرخ ليل نهار وننبه إلى أن مصر المنغلقة على نفسها والمنعزلة عما يدور حولها هى فى خطر شديد.

علينا إقليمياً أن نتحرك من مقعد المشاهد إلى لعب دور الطرف الفاعل بقوة والحكيم بوعى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شظايا الانفجارات التى تدور حول مصر شظايا الانفجارات التى تدور حول مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon