بقلم - عماد الدين أديب
روسيا هى مدير الأزمة فى الشرق الأوسط الآن.
والولايات المتحدة هى اللاعب الذى يريد أن يفوز بالمباراة دون أن ينزل الملعب.
وإيران هى اللاعب الذى اعتقد أنه سيفوز بلقب هداف العام ثم اكتشف أن «فيفا» يريد إبعاده عن الملاعب.
أما إسرائيل فهى الفائز الدائم، سواء فازت موسكو أو واشنطن، سواء حدث سلام بشروط إسرائيلية أو حرب بأهداف إسرائيلية.
ويأتى العرب فى هذه الحالة وهم ليسوا على قلب رجل واحد.
دول الخليج المعتدلة «السعودية، الإمارات، البحرين» تراهن على انحسار الدور الإيرانى فى العراق وسوريا وتحجيمه فى اليمن ولبنان.
أما قطر فهى تراهن على وضع تعود فيه لممارسة لعبتها المفضلة وهى إمساك العصا من كل الاتجاهات، وهى لعبة مستحيلة الآن بعدما انكشف الغطاء عن الجميع ووصلت المواجهات إلى حد لا يمكن معه الرهان على الجميع فى ذات الوقت.
هذا زمن يستدعى تحديد المواقف بشكل لا التباس فيه؛ إما أنك معنا أو ضدنا، ولكن لا يمكن أن تكون معنا وضدنا فى ذات الوقت، بمعنى أدق لا يمكن أن ترتدى «فانلة الأهلى والزمالك فى نفس المباراة».
المنطقة الآن ترسم نتائج سياسات الأطراف وكشف حساب الخسائر والأرباح للعمليات العسكرية الميدانية وفائض قوة التحالفات الإقليمية التى انتهت إليها العمليات العسكرية فى العراق وسوريا واليمن وسيناء وغزة.
الآن لعبة جديدة، بقواعد جديدة، التحالفات مختلفة تماماً، وعلى الجميع أن يخطط للغد بقواعد الأمس لأن هناك منطقة يتم إعادة ترسيم قواعدها، وكلمة السر تبدأ بموسكو.
المصدر : جريدة الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع