توقيت القاهرة المحلي 16:23:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش والرئيس فى تركيا

  مصر اليوم -

الجيش والرئيس فى تركيا

بقلم : عماد الدين أديب

فوز حزب أردوغان بنتيجة «الاستفتاء» الخاص أساساً بتحول النظام البرلمانى إلى نظام رئاسى يكرس سلطات رئيس الجمهورية يعطى أكثر من إشارة سياسية.

الإشارة الأولى أنه بالرغم من الفوز -مبدئياً- بنسبة تزيد أو تقل عن فارق مئوى بواحد ونصف فى المائة سوف يتم تأكيدها رسمياً بعد 12 يوماً عند الفرز النهائى، فإن ذلك لا يعنى فوزاً مريحاً لأنصار الاختيار الرئاسى.

كانت توقعات أنصار هذا التيار أن يكون الفوز ما بين 60 و65٪ من أصوات الناخبين.

إذاً الذين يعارضون ثبت أنهم ليسوا بأقلية.

الإشارة الثانية أن مدن تركيا الثلاث الأساسية «أنقرة، وإسطنبول، وإزمير»، صوّت معظم ناخبيها مع «لا» وليس مع «نعم».

الإشارة الثالثة أن الاتحاد الأوروبى تابع بقلق تعليقات المعارضة التركية التى تحدثت عن أخطاء وتجاوزات فى إعلان النتائج الأولية لعمليات الفرز.

إذاً، فى نهاية الأمر، انتصر التيار الرئاسى على التيار البرلمانى، أو بالأصح انتصر تيار الحزب الحاكم على تيار أحزاب المعارضة، ودخلت تركيا مرحلة جديدة بعد أكثر من 90 عاماً من نظام أسسه كمال أتاتورك.

هنا يبقى السؤال عن حقيقة موقف المؤسسة العسكرية التى كانت لمدة 90 عاماً مؤسسة فوق السلطات تمنع وتمنح السلطة لمن تريد.

هذه المؤسسة ضعفت كثيراً فى الآونة الأخيرة طوال فترة حكم حزب أردوغان، وتأثرت سمعتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة.

هنا يأتى السؤال الأخير: هل انتقلت سلطة «الجيش الكمالى» إلى السلطان العثمانى الجديد رجب طيب أردوغان بشكل فعلى ودستورى؟ وهل هذه بداية لحكم مدنى ديمقراطى أم حكم مدنى استبدادى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش والرئيس فى تركيا الجيش والرئيس فى تركيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon