توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يستمر محمد صلاح.. ومتى يرحل؟

  مصر اليوم -

متى يستمر محمد صلاح ومتى يرحل

بقلم : عماد الدين أديب

على مقهى شعبى فى عاصمة عربية تجمع جمهور غفير من المشاهدين لمتابعة مباراة كرة قدم لفريق ليفربول الانجليزي وبهدف تشجيع بطلهم الشعبى الأسطورى محمد صلاح.

فى هذه المباراة أحرز محمد صلاح هدفين وسط تصفيق وتهليل وسعادة غير عادية للجمهور الموجود فى المقهى.

بعدما انتهت المباراة بفوز ليفربول، بادرنى مجموعة من الشباب بأسئلة مهمة وحماسية كانت على النحو التالى:

شاب: يا أستاذ.. مبروك لنا فوز ليفربول!

العبد لله: أنت تشجع الفريق البريطانى وكأنه منتخب مصر أو كفريق عربى.

الشاب: لا تعنينى بريطانيا، ولا يعنينى ليفربول، الذى يعنينى ابن بلدنا الأسطورة محمد صلاح.

العبد لله: وهل تتابعه دائماً؟

الشاب: منذ أن التحق محمد صلاح بفريق تشيلسى ثم روما ثم ليفربول وأنا وأصدقائى لا نترك مباراة يلعب فيها «أبو مكة».

ثم عاد وسألنى: ولكن يا أستاذ لو لم يسافر محمد صلاح للخارج ويخدمه الحظ للعب فى أندية كبرى وبقى فى عالمنا العربى، هل كانت هناك فرصة له للتألق والنجومية، وهل كان سيحصل على نفس الشهرة والثروة؟

العبد لله: فى الخارج هناك صناعة محترفة لكرة القدم.

الشاب: وما دخل الاحتراف والصناعة؟

العبد لله: من قواعد الاحتراف أن تختار عناصرك البشرية بناء على الكفاءة المطلقة بصرف النظر عن الدين، والجنسية، واللون، والعرق.

الشاب: بمعنى؟

العبد لله: مثلاً يورجن كلوب مدرب ليفربول الشهير اختار محمد صلاح للعب ليس من قبيل أنه قريبه، أو بلديات، أو له نسبة من حصيلة البيع، ولكن على أساس موضوعى وعلمى تماماً.

الشاب: وما الذى يجعلهم فى الغرب بهذا القدر من الموضوعية؟

العبد لله: لأن قانون البقاء الشرس يعتمد على فلسفة البقاء للأقوى والأفضل، ولا مجال للمهزوم، ولكن البقاء فقط للفائز.

الشاب: هل هذا يعنى أنه إن أخفق محمد صلاح يمكن التضحية به؟

العبد لله (مقاطعاً): يتم التضحية به وبميسى ورونالدو وبساديو مانيه وحتى يورجن كلوب نفسه إذا ساءت نتائجه، وحدث ذلك مع «بيليه، وجورج بيست، وزونى، وإبراهيموفيتش!».

الشاب: هؤلاء قلوبهم صخر لا يعرفون معنى الوفاء!

العبد لله: أبداً هم أوفياء إذا كان الموضوع عملاً إنسانياً محضاً، ولكن الكرة صناعة وبيزنس وشركات، وأسهم ومساهمون، وجمهور ومبيعات وإعلانات وتكاليف لا مكان فيها إلا للقوى.. والقوة هنا للمال، والمال يأتى من الشعبية، والشعبية تأتى من النجاح، والنجاح يأتى من الفوز المتكرر الصانع للبطولات.. بالتالى ليس فى ثقافتهم «مقدس أبدى»!

الشاب: ولكن كيف يضحّون بالبطل سواء كان لاعباً أو مديراً حتى؟

العبد لله: أنت مستمر طالما أنت تكسب وتمنح جمهورك وناديك المتعة المؤدية للفوز والبطولات.

الشاب: هذا هو سر تفوق الكرة عندهم؟

العبد لله: نعم، إنه الفارق الجوهرى بين الشرق والغرب، بين الشخصانية عندنا والموضوعية عندهم، بين عواطف وهوى الشرق وبراجماتية وعملية الغرب! إنها فلسفة العبرة بالنتائج

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يستمر محمد صلاح ومتى يرحل متى يستمر محمد صلاح ومتى يرحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon