توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشاق الوهم

  مصر اليوم -

عشاق الوهم

بقلم : عماد الدين أديب

يبدو أننا نعشق الوهم، ونفضل ذلك الشخص الذى يبيع لنا الوهم والوعود الكاذبة، ونغضب ونصاب بخيبة أمل كبرى من ذلك الذى يواجهنا بحقيقة الأمر مهما كانت قاسية ومؤلمة!

وكأننا مثل تلك الفتاة التى تفضل ذلك الشاب الذى يعدها كذباً بالزواج، وهو فى الحقيقة أبعد ما يكون عن هذا الأمر.

وتاريخ مصر المعاصر ملىء بآلاف الوعود الوهمية التى لم يتحقق منها أى شىء على أرض الواقع.

سمعنا فى الخمسينات عن مشروعات وحدوية مع العراق وسوريا واليمن والسعودية والسودان ولم يتحقق منها شىء.

سمعنا عن صواريخ «القاهر» و«الظافر» ثم توقف المشروع وبعدها بخمس سنوات حدثت هزيمة 1967.

سمعنا عن مشروعات الإسكان للجميع، وشقة لكل مواطن، ووظيفة لكل شاب متخرج، وسيارة بقرض ميسر لكل سائق تاكسى، ولم يحدث شىء، بل حدث العكس تماماً.

وسمعنا عن مضاعفة رقعة الأراضى الزراعية، والاكتفاء الذاتى بمحصول القمح، ومشروعات تربية العجول والماشية وتوفير اللحوم والثروة السمكية، وعشنا بعدها فى حالة من نقص فى الحاصلات وقحط فى المواد الغذائية.

وعشنا نحلم بمشروع توشكى، وفجأة حدث صمت ولم نعد نسمع عنه بعد تلك المليارات التى أنفقناها.

نحن نحب من يبيع لنا الوهم، ولا نحب من يقول لنا مثلما قال الزعيم البريطانى ونستون تشرشل لشعبه أثناء تلك الأيام الصعبة خلال الحرب العالمية الثانية: «لا أستطيع أن أعدكم بشىء سوى الدم والعرق والدموع».

بعدها، وبعدها فقط، خرجت بريطانيا من الآثار المدمرة للحرب، لأنها لم تعِش على الأوهام!

المصدر : صحيفة الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشاق الوهم عشاق الوهم



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon