توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد التسوية مع «رشيد» (2)

  مصر اليوم -

ما بعد التسوية مع «رشيد» 2

بقلم : عماد الدين أديب

تحدثنا بالأمس عن مرحلة ما بعد التوصل إلى تسوية مالية مع المهندس رشيد محمد رشيد.

وحاولت أن أشرح أن مفهوم وحقيقة التصالح ليس التصالح المالى أو الحكم القضائى النهائى البات، الأهم من هذا وذاك هو التصالح السياسى؛ بمعنى القبول بحق ودور وصلاحية كل من كان فى عهد الرئيس مبارك طالما لم يرتكب جريمة أو توجد على يده دماء.

إن الخصام مع عهد بأكمله، ومخاصمة كل من فيه، هو جريمة فى حق التاريخ؛ لأنه حالة حرمان وإقصاء ظالمة.

أنا شخصياً ضد الإقصاء؛ إقصاء أى إنسان لرأيه السياسى أو لكونه مواطناً كان يؤدى وظيفته فى عهد من العهود.

تخيلوا نحن نعمل بفريق سياسى وإدارى ليس فيه ناصريون، ولا إخوان، ولا فلول، ولا 6 أبريل، ولا ماركسيون، ولا سلفيون، ولا جماعات ولا ليبراليون.

حرمان مصر من كل هذه الطاقات، لأنها مصبوغة برأى سياسى، يمنعنا من الاستفادة من تراكم الخبرات وأفضلية العقول لكثير من أفضل رجالنا فى وقت نحن أحوج فيه إلى كل خبراتهم.

مثلاً. لسنوات نحن لا نستفيد من خبرات الأستاذ محمد منصور، وزير النقل الأسبق، بعدما اضطره ضميره أن يقدم استقالته بعد حادث قطار ليس له أى ذنب فيه، رغم أن حوادث أخرى حدثت ولم يقدم أى مسئول فيها استقالته.

محمد منصور من أهم العقول فى مجال الأعمال وفى مجال تحديث وسائل النقل والمركبات وله شبكة علاقات دولية وخبرة إدارية نادرة.

بنفس المنطق نحن لا نستفيد من العقل المالى والصناعى للمهندس أحمد عز، الذى يعتبر واحداً من أهم عشرة منتجين للحديد والصلب فى العالم.

وبنفس المنطق نحن لا نستفيد من عقلية الدكتور أحمد بهجت، الذى بدأ التطوير العقارى فى 6 أكتوبر حينما كانت صحراء جرداء لا يقترب منها أحد.

وبنفس المنطق نحن لا نستفيد من خبرات الأستاذ محمد فريد خميس فى فتح أسواق عالمية لصناعاتنا فى الصين والولايات المتحدة اللتين حقق فيهما نجاحات كبرى.

فى السياسة يقولون لك لا تخسر أحداً، كلهم أبناء وطنك، وكلهم على استعداد لخدمته ودعمه إذا أتيحت لهم الفرصة.

تخيلوا ماذا يحدث لو منع مدير فريق كرة القدم أهم لاعبيه وأجلسهم على دكة البدلاء إلى الأبد رغم أنهم أفضل من الذين يلعبون فى أرض الملعب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد التسوية مع «رشيد» 2 ما بعد التسوية مع «رشيد» 2



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon