توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين؟

  مصر اليوم -

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين

بقلم : عماد الدين أديب

يجب أن نعرف أن هناك فارقاً جوهرياً بين «المسلم» و«الإسلامى»، وهذا الفهم ضرورى وأساسى لتفسير الكثير من الأمور والأحداث التى تدور حولنا هذه الأيام.

المسلم، هو من ينتمى إلى ديانة الإسلام، ويؤمن بالله وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم، واسمه مقيد فى بطاقته الشخصية، أو جواز السفر وبجانب خانة الديانة تظهر صفة المسلم.

الإسلامى هو من يؤمن بالله وكتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام، لكنه يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الإسلام دين ودولة، وهو أسلوب حياة وطريق إلى إقامة المجتمع المسلم محلياً كخطوة أولى نحو العودة إلى مجد دولة الخلافة.

وهناك خلط كبير بين مشاعر الإسلام الأساسية وصفاتها وسلوكياتها وبين سلوك الإسلامى النشط الذى يحول إسلامه إلى أسلوب حياة وموقف سياسى.

ومن الصعب القول، بل يكاد يكون من شبه المستحيل أن نقرر أن هناك مسلماً يكره الإسلام، لكن من السهل القول إن هناك مسلماً ليس نشطاً بشكل إسلامى.

والكثير من أنصار الجماعات الإسلامية من أنصار الإسلام السياسى يمكن وصفهم بالمتعاطفين مع الشعارات الإسلامية، مثل إقامة حكم الله، وتخليص المجتمع من المفاسد نتيجة ابتعاد الناس عن صحيح الدين، لكن هؤلاء ليسوا منتظمين فى تنظيم سياسى أو جماعة دينية.

وأهم وأخطر ما فى أصحاب بعض النظريات الإسلامية هو إيمانهم الكامل والمطلق أنهم وحدهم -دون سواهم- هم جماعة المسلمين الناجية من النار.

هؤلاء لا يرون أنفسهم على أنهم جماعة من المسلمين لها اجتهاداتها قد تصيب وقد تخطئ، وأنهم يقبلون بوجود الآخر سواء كان نشطاً إسلامياً أو غير ذلك، وسواء كان من ديانتهم أو غيرها.

المصدر: صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين



GMT 00:04 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

جرة قلم وليس قلمنا

GMT 01:40 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

ومازال الخطر مستمرًا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon