توقيت القاهرة المحلي 04:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يرضى الناس؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يرضى الناس

القاهرة - مصر اليوم

ما معيار الرضا عند المواطن المصرى؟

قد يختلف المعيار من طبقة لأخرى، ومن منطقة لأخرى، ومن شريحة لأخرى، ومن ثقافة لأخرى، ومن طائفة لأخرى.

لكن الأمر المؤكد أن هناك ثوابت فى هذه الحالة يمكن دائماً تقييم حالة الرضا العام عليها، مثل:

1- الشعور بالأمن.

2- توافر الخدمات الأساسية.

3- معقولية تكاليف المعيشة.

4- الشعور بالسيادة والكرامة.

المشكلة التى لا تفسير لها حتى الآن هى لماذا لا يشعر البعض بالإنجاز رغم حدوثه، والتغيير رغم أنهم يرونه رأى العين، وبالإصلاح رغم أنهم يحصلون على عوائده، وعلى الأمن المتزايد رغم أنهم ينعمون به؟

لماذا هناك حالة من الشك، والقلق، والتشاؤم، ورفض تصديق أن هناك ضوءاً فى بداية الطريق؟

لماذا هناك ذلك الشك المرضى فى كل ما يحدث وكل ما يتم إنجازه؟

يقول البعض إن ذلك يرجع إلى أن هذه الإنجازات لا تمس البسطاء والطبقات الأكثر احتياجاً للإصلاح وعوائده.

الرد بسيط، وهو: هل إقامة شبكة طرق داخلية وحول المحافظات هو للبسطاء قبل الأغنياء أم لا؟ هل الإسكان البديل لسكان العشوائيات هو للأكثر احتياجاً أم لا؟ هل إصلاح القرى الأكثر فقراً ومدها بخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحى هى خدمة لهذه الطبقات أم لا؟ هل توفير شبكة قومية للكهرباء وشبكة قومية للغاز وتوصيل المياه إلى القرى والنجوع بشكل قياسى غير مسبوق هو خدمة للبسطاء والمهمشين أم لا؟

إننا نسأل: هل إدخال 5 ملايين شاب وشابة إلى سوق العمل وإعادة تشغيل 500 مصنع متوقف وإقامة 13 مدينة جديدة وبناء مجتمع جديد فى مدن صناعية فى منطقة القناة هو للبسطاء أم لا؟

هل زيادة الدعم العينى على بطاقات التموين من 20 إلى 52 جنيهاً للفرد، وهل معاش تكافل ومعاش كرامة هو للبسطاء أم لا؟

هل رصد وتوفير 70 مليار جنيه للمشروعات متناهية الصغر والمتوسطة بفائدة بسيطة للغاية هو دعم للفقراء أم لا؟

هل علاج وشفاء قرابة مليون شخص من ضحايا فيروس سى للكبد هو إنجاز إنسانى بكل المقاييس أم لا؟

هل شعور الإنسان المصرى بأن جيشه أصبح واحداً من أهم عشرة جيوش فى العالم هو دافع نفسى للشعور بالعزة والكرامة الوطنية أم لا؟

هل إنشاء عاصمة إدارية جديدة، وكاتدرائية عظيمة ومسجد كبير و4 أنفاق تحت قناة السويس فى زمن غير مسبوق هو عمل يدفع لمشاعر إيجابية أم لا؟

هل افتتاح عدة مطارات جديدة، وزيادة عدد السياح، وتحسن البورصة المصرية، وزيادة الاحتياطى النقدى فى البنوك من العملات الأجنبية هو دافع للإحساس بمشاعر إيجابية أم لا؟

الأمور المحيطة المتراكمة فى بلادنا كثيرة كثيرة كثيرة، ولكن التصدى لها الآن يتم بشجاعة وجرأة، والإنجاز نراه رأى العين ونلمسه بأنفسنا، لذلك نحن بحاجة إلى أساتذة علم الاجتماع السياسى وخبراء علم النفس الاجتماعى لأن يجيبوا عن السؤال العظيم: رغم كل هذا الإنجاز، لماذا لا يشعر معظم الناس بالرضا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يرضى الناس لماذا لا يرضى الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon