توقيت القاهرة المحلي 12:46:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاضطهاد الدينى

  مصر اليوم -

الاضطهاد الدينى

بقلم : عماد الدين أديب

منذ أن عرف الناس الدين منذ مطلع التاريخ، وهناك مشاعر «الاضطهاد الدينى» التى تتولد لدى أفراد أو جماعات أو شعوب.

والتعريف الموسوعى لـ«الاضطهاد الدينى» هو: «سوء المعاملة لفرد أو مجموعة من الأفراد بسبب انتمائهم الدينى».

ومن صور هذا الاضطهاد السجن أو التهجير القسرى أو القتل أو العزل، أو التعذيب، أو التضييق فى المعاملات، أو عدم المساواة فى الحقوق الخاصة بالمواطنة المتساوية، ومنع هؤلاء الأفراد من ممارسة شعائرهم أو إقامة وبناء مساجدهم أو كنائسهم أو معابدهم.

وقد عانت كل الأديان -بلا استثناء- على مر التاريخ بشكل أو آخر من أشكال الاضطهاد الدينى.

وعاصرت البشرية اضطهاد المسيحيين فى القرون الوسطى، واليهود زمن «هتلر»، والمسلمين عقب 11 سبتمبر 2001.

والاضطهاد هو شعور قد يصدق أو يختلق حسب أصحاب الديانة وحسب ثقافاتهم ومفهومهم الدينى للاضطهاد.

مثلاً أنصار التفكير الإرهابى فى «داعش» أو «القاعدة» ومن شاكلهما من تنظيمات يؤمنون بأنهم هم الذين يعانون من الاضطهاد الدينى.

هؤلاء يؤمنون بأنهم الجماعة الناجية من النار، وأنهم وحدهم دون سواهم أصحاب الرؤية الحق، وغيرهم على ضلال حتى لو كان من نفس الديانة وذات المذهب.

هؤلاء يؤمنون بأن المسلمين -إخوانهم- الذين لا ينتمون إلى ذات الجماعة هم من المرتدين الذين سوف يذهبون -حتماً- إلى جهنم وبئس المصير.

هؤلاء يشعرون بأن حكوماتهم غير مسلمة وحكامهم غير مسلمين وإن نطقوا بالشهادتين.

هؤلاء يؤمنون بأن العالم المسيحى مجتمع كافر، ولأنه كذلك، حسب رؤيتهم، فهو يضطهدهم لتعطيل دولة الخلافة الإسلامية التى يتعين عليها أن تحكم العالم.

هؤلاء يرون أن المذاهب الإسلامية الأخرى منحرفة وكافرة.

ورغم أن المادة الثانية من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 تجرم الاضطهاد الدينى، إلا أنها لم تنتبه إلى أن الاضطهاد أحياناً لا يكون من حكومة أو حزب حاكم، ولكن أحياناً يكون من جماعات منحرفة ضلت الطريق واتخذت من القتل وسيلة للتعبير الوحيد عنها!.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطهاد الدينى الاضطهاد الدينى



GMT 02:44 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»

GMT 04:43 2022 الخميس ,18 آب / أغسطس

استحضار عفريت الإرهاب!!

GMT 01:50 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

وثيقة المدينة نسخة أزهرية منقحة ومزيدة

GMT 10:17 2021 الأحد ,15 آب / أغسطس

العيش المشترك.. من النخبة إلى الواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon