توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدلة الرئيس المقبل

  مصر اليوم -

بدلة الرئيس المقبل

بقلم : عماد الدين أديب

فى أوروبا والدول المتقدمة يضعون الذمة المالية والنزاهة الشخصية لأى رئيس أو مسئول حالى أو سابق أو مرتقب تحت ميكروسكوب التدقيق الشديد من قبَل السلطات والرأى العام.

ويواجه هذه الأيام التى يُعد فيها لإجراء انتخابات رئاسية فى فرنسا أحد كبار المرشحين تهمة تربح وفساد.

القصة باختصار أن المرشح المحافظ «فرانسوا نيون» الذى كان يُعد من أوفر المرشحين الجادين حظاً للفوز بمقعد الرئاسة.. اعترف بأنه تلقى هدية من أحد أصدقائه عبارة عن مجموعة «بدل» تبلغ قيمتها 13 ألف يورو (أى نحو 247 ألف جنيه مصرى).

وكان قد سبق ذلك اتهامه بمنح وظائف وهمية بمرتبات لزوجته.

هذا التدقيق الشديد الذى قد يصيب الحقيقة أو يتعسف فيها هو أمر ضرورى وجوهرى فى التأكد من نزاهة وأخلاقيات من سيتولى أى منصب عام ويكون مسئولاً عن حقوق ومصالح البلاد والعباد.

التدقيق يحقق حالة «الفرز» السليم و«المسبق» للمرشحين للمناصب الرئيسية والعامة لأنه من الأفضل أن تكتشف الميكروب الآن بدلاً من أن يتحول إلى فيروس فتاك، وينتشر فى جسد مؤسسات الدولة.

هذا كله درس مستفاد لنا ولغيرنا ونحن نتعامل مع أى مرشح مرتقب لأى منصب عام حتى لا نفاجأ بعد أشهر أو سنوات معدودة أن مرشحنا هذا لم يكن على مستوى الترشيح لمنصب وزير أو محافظ أو مسئول عن أى مرفق حكومى.

والذى يقبل «كيلة قمح» هدية يقبل بعد ذلك أطناناً من قمح الشعب بالفساد.. والذى يقبل رباط عنق يقبل بدلة، والذى يقبل بدلة يقبل مصنع ملابس.

المبدأ لا يتجزأ والذمة لصاحب المنصب العام هى مكون جوهرى ورئيسى فى أى اختيار.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلة الرئيس المقبل بدلة الرئيس المقبل



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon