توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل جريمة الكنيسة عمل غبي؟

  مصر اليوم -

هل جريمة الكنيسة عمل غبي

بقلم : عماد الدين أديب

علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب أن كل عمل إرهابى دموى له هدف سياسى يراد له أن يتحقق، لذلك نسأل ما هو الهدف السياسى من العمل الإجرامى الخاص بتفجير الكنيسة البطرسية صباح الأحد الماضى؟

الإجابة المنطقية تقول الآتى:

1- أن يبدو الأمن عاجزاً عن تأمين البلاد، بالتالى يتم اتهام النظام بالعجز عن تحقيق الاستقرار.

2- تحقيق انقسام وفتنة داخل صفوف المسيحيين والمسلمين وسط حالة من تبادل الاتهامات.

3- تحريك تيار الأقلية من المتشددين داخل الأقباط الذين ظهروا منذ أحداث «ماسبيرو» الدموية والذين يتهمون -دائماً- الكنيسة بالضعف فى الدفاع عن حقوق «الشعب القبطى».

4- ضرب السياحة فى مصر فى توقيت مهم وهو شهر أعياد الميلاد والعام الجديد.

هنا نسأل: هل حقق هذا العمل الإجرامى بعض أو كل أهدافه؟

الإجابة: قد يكون قد حقق بعض أهدافه، لكنه أيضاً أتى بردود فعل عكسية بسبب بشاعة الجريمة، وهى قتل نساء وأطفال مسالمين فى لحظة صلاة فى مكان مقدس.

شكل الجريمة واتساع عدد الضحايا -فى يقينى- سوف يؤديان إلى الآتى:

1- تعميق الشعور لدى الأقباط بصحة موقفهم من دعم نظام السيسى ضد جماعة الإخوان (بصرف النظر عن حقيقة الفاعل).

2- تجميد مسألة أى احتمال للحوار أو المصالحة بين الحكم فى مصر وتيار «الحوار» فى الجماعة.

3- إعطاء مشروعية وشعبوية للإسراع بقرار تعديل قانون الإجراءات الجنائية، والقبول الشعبى بأى إجراءات متشددة من قِبل نظام الحكم ضد الإرهاب والإرهابيين.

4- توحّد قطاعات واسعة من الرأى العام خلف نظام الحكم وتأجيل موضوع الأسعار وصعوبة تكاليف الحياة إلى أجل، على أساس أن تهديد المجتمع يعلو دائماً على الأزمات الداخلية.

نعود ونسأل: هل نجح ذلك «العبقرى» الذى خطط لهذه الجريمة؟

المصدر: صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل جريمة الكنيسة عمل غبي هل جريمة الكنيسة عمل غبي



GMT 05:29 2023 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استديو (47) تعظيم سلام!

GMT 07:01 2023 الأحد ,23 تموز / يوليو

ماسبيرو مصنع المواهب

GMT 08:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

التطوير ليس مجالًا للهبد

GMT 12:07 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مبارك فى ماسبيرو!

GMT 10:57 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل الذى عاش مرتين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon