توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علم النفاق: «سيادتك عمرى»

  مصر اليوم -

علم النفاق «سيادتك عمرى»

بقلم : عماد الدين أديب

«علم النفاق» من أنجح علوم كوكب الأرض.

استطاع أنصار هذا العلم أن يتسلقوا مثل شجرة اللبلاب المناصب العليا والرفيعة فى كل زمان ومكان.

وقد انتبه النص القرآنى المعجز لهذه الطائفة من المجتمع وبشّرهم بأنهم بنفاقهم هذا سيكون مصيرهم فى الدرك الأسفل من جهنم والعياذ بالله.

وآية المنافق أنه إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا تعاهد خان.

وتاريخ العرب والمسلمين ملىء بحالات النفاق الاجتماعى والسياسى التى كانت سبباً أساسياً فى انهيار دويلات وممالك وأنظمة وقبائل.

وأخطر ما فى النفاق أن تبدى عكس ما تؤمن به، بمعنى أن يكون ظاهرك عكس باطنك، وأن يكون كلامك مخالفاً تماماً لأفعالك.

والأزمة لا تكمن فقط فى المنافقين ولكن فى الذين يعشقون النفاق ويكرهون من يصدقهم القول.

كثير من الناس يكرهون أن يواجههم أى إنسان بحقيقة الأمور، ويفضلون من يؤيد كل ما يفعلون ويتغزل فى حكمتهم وعبقريتهم وعظمة قراراتهم.

والمتداول على مر التاريخ هو حالة نفاق المحكوم للحكام، ولكن تبين لنا من قراءة التاريخ المعاصر أن هناك نوعاً آخر أخطر وأكثر سوءاً.

الأخطر من نفاق المحكوم للحاكم، هو نفاق بعض الحكام للجماهير.

ماذا يعنى ذلك؟ المعنى ببساطة أن تقول للناس الذى يريدونه، أى أن تكون حاكماً شعبوياً، أعطهم ما يريدون، وردد على مسامعهم ما يريدون سماعه بصرف النظر عن مدى حقيقة ومصداقية ما تقول.

إن هذا الأمر شبيه بأن يقول الطبيب للمريض ما يحب الأخير أن يسمعه رغم أن فى ذلك قد تكون نهايته.

إننا فى عصر يكذب فيه الجميع على الجميع تطبيقاً لقول أرسطو: «سيادتك عمرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم النفاق «سيادتك عمرى» علم النفاق «سيادتك عمرى»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon