توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذير لعشاق «النت»: فتح عينيك ولا تسلفنى عقلك!

  مصر اليوم -

تحذير لعشاق «النت» فتح عينيك ولا تسلفنى عقلك

بقلم : عماد الدين آديب

هل ما يوجد على وسائل التواصل الاجتماعى هو مجرد تعبير عن رأى أصحابه؟ هل الدفع بترويج بعض الرسائل المكتوبة هو تعبير عن رواج وانتشار حقيقى؟ هل ما يتداول من مقاطع مصورة على «اليوتيوب» هو انتقاء عشوائى أم تكرار لما يقال عنه الأكثر مشاهدة أو «تريند»؟ من الذى يختار هذه المواد؟ ولماذا؟ وفى هذا التوقيت.

ثم نسأل: لماذا يتم استعادة مواد على اليوتيوب يكون قد انقضى عليها سنوات طوال ثم يعاد تكرارها بإلحاح على منصة العرض الخاصة بهم؟

وحتى لا أكون متجنياً، أو أعيش فى حالة من «فوبيا المؤامرة» تعالوا نرَ ونستعرض ونتأمل وندقق بعضاً من المادة المنشورة على اليوتيوب صباح اليوم الأربعاء الرابع من شهر مارس الحالى:

1- مادة تتهم المخابرات العامة بقتل الفنانة الراحلة سعاد حسنى.

2- فيلم لـ«الجزيرة» منذ خمس سنوات عن الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيراً للدفاع.

3- مقطع لزوجة رفعت الجمال (رأفت الهجان) كيف خدعها 20 عاماً ولم يكشف لها عن دوره كجاسوس.

4- هجوم شديد لمحمد البلتاجى عضو جماعة الإخوان المسلمين على جهاز المخابرات العامة عمره 7 سنوات.

5- هجوم فيلم وثائقى على جهاز المخابرات العراقية زمن صدام حسين.

6- مقطع لمعارض سعودى يهاجم ويسب العائلة المالكة السعودية.

7- جزء من مسلسل «رأفت الهجان» يوضح شك الموساد وإجراءاتهم المشددة للتأكد من شخصية رأفت الهجان.

8- 3 مقاطع، وأكرر (3 مقاطع)، من حوار لى مع قناة «صدى البلد» تحاول الإيهام بأننى أدعو لمصالحة الإخوان وهو ما تم الرد عليه فى المقابلة ونفاه بعد ذلك -مشكورين- كل من اللواء فؤاد علام والدكتور ناجح إبراهيم بمقالات منشورة.

9- مقطع عن خلاف مزعوم بين الأمير محمد بن سلمان والملك عبدالله الثانى ملك الأردن.

10- مقطع عن لغز وفاة اللواء عمر سليمان.

11- تعليق سلبى من وجدى غنيم على وفاة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

12- الحياة الخاصة للرئيس صدام حسين.

13- فيلم لـ«الجزيرة» عن اغتيال الملك فيصل مصنوع من خيال صانعيه.

14- تسجيل للرئيس جمال عبدالناصر يهاجم حكام السعودية.

15- قصة بطولة المجند التركى الذى هزم الجيش الروسى فى إدلب (على حد وصف المقطع).

16- اتهام للحكم فى مصر بمحاولة اغتيال اللواء عمر سليمان!

17- مقطع عن «ثروة» مبارك الهائلة.

18- سؤال: لماذا زار ملك الأردن قطر؟

19- سؤال لأحمد أبوالغيط من قناة «آر تى» الروسية: من أطلق النار على عمر سليمان؟

20- مقطع عن إسقاط تركيا لمقاتلة سورية ومديح لمنظومة تركيا العسكرية الجديدة.

21- مسئول سابق يهاجم حسنى مبارك وعصابته!

22- مقطع «أردوغان» يستكمل خطته المحكمة وروسيا فى ورطة شديدة (!!).

23- وثائقى: «الجولان سقطت أم سلمت؟».

بالطبع لاحظ أن هذه المواد السلبية تقصد دولاً بعينها وتتجاهل خصومها تماماً!

وسط ذلك كله هناك مقاطع للجذب والترويج عن أشهى الأكلات أو نتائج المباريات وأجمل الأهداف، ومقاطع ضاحكة للزعيم عادل إمام، وأهم الأطعمة التى تعالج الضعف الجنسى وتقوى الانتصاب!

لا يحتاج الأمر لعبقرية بعد استعراض سجل يوم واحد فقط للتأكد أن اختيار المواد ليس بريئاً، ويهدف فى نهاية الاطلاع عليه والتأثر به، إلى خلق حالة ذهنية وموقف نفسى وانطباع سياسى يدعم طرفاً، ويؤدى إلى كراهية طرف آخر.

لمن لا يصدقنى أو يشكك فيما أقول، فليتابع بتركيز عمليات الاختيار والانتقاء التى يتم الترويج لها وكذلك استدعاؤها فى مناسبات معينة بهدف تعميق فكرة، وخلق حالة أقل ما توصف بأنها شريرة تسعى لاختطاف عقل الرأى العام الذى يطلع على هذه المواد للتسلية -فى بادئ الأمر- وينتهى به الأمر إلى تزوير وعيه وطمس هويته!

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير لعشاق «النت» فتح عينيك ولا تسلفنى عقلك تحذير لعشاق «النت» فتح عينيك ولا تسلفنى عقلك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon