بقلم عماد الدين أديب
كل من دونالد ترامب المرشح المحتمل للحزب الجمهورى، وهيلارى كلينتون المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطى، يخضعان لفحص وتدقيق من قِبل سلطات التحقيق الأمريكية.
دونالد ترامب يخضع لفحص من قِبل أجهزة التهرب الضريبى الأمريكية حول مداخيله المالية فى السنوات الخمس الأخيرة.
هيلارى كلينتون تخضع للتحقيق من قِبل السلطات، وتحديداً من جهاز الـ«إف. بى. آى»، حول قيامها بإرسال برقياتها السرية حينما كانت وزيرة للخارجية عبر وسائل تقنية خاصة، وليس عبر الموقع المخصص من قِبل وزارة الخارجية رسمياً.
وفيما يختص بالقانون الأمريكى، فإن هذا الأمر يعتبر مخالفة جسيمة تعادل «الإهمال الجسيم» الذى يمكن أن يعرض الأمن القومى وأسرار الدولة للخطر العظيم.
باختصار مرشحا الرئاسة الأمريكية تحت التدقيق!
لا يوجد فى الحياة الأمريكية، ولا فى النظام الأمريكى، مَن هو فوق القانون.
النظام أهم من الفرد، والقانون فوق أى قوة وأى مكانة، حتى لو كانت مكانة مرشحى الرئاسة الأمريكية.
نحن فى زمن يحتاج منا إلى تعلم الدروس مما يحدث فى العالم دون خجل ودون أى تعالٍ، أو دون أن نقول إن «خصوصيتنا» المزعومة تجعلنا مختلفين تماماً عن الغرب!
يجب أن نتعلم أنه لا مجال لأى إنسان كائناً مَن كان أن يتعامل مع شئون البلاد والعباد من منظور أنه فوق أى مساءلة من أى جهة.
يذهب الأشخاص، ولكن تبقى المبادئ، ويذهب أبطال الحدث، ولكن تستمر الرواية من دونهم، وهذا هو درس التاريخ!