توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذير لمن يهمه أمر المصريين

  مصر اليوم -

تحذير لمن يهمه أمر المصريين

بقلم : عماد الدين أديب

هل الاقتصاد المصرى يهدف إلى الجباية والتحصيل والبحث عن موارد مالية بأى ثمن اجتماعى وبأى كلفة باهظة مهما كان الثمن؟ أم نحن نسعى إلى اقتصاد التنمية والاستثمار والتشغيل والتنافسية محلياً وعالمياً وخلق قيمة مضافة؟

«بالبلدى»، هل نريد أن نحصل على الموارد المالية بوضع أيدينا فى جيوب بعضنا البعض أم نحصل على الموارد المالية نتاج عائد تجارة وصناعة وخدمات وسياحة من أسواق العالم؟

باختصار، هل نريد اقتصاد مصر «اقتصاد جباية» حتى لو أثر ذلك على مناخ الاستثمار وأضر بخطة التنمية أم نريد خلق مناخ صحى مُواتٍ لخلق فوائض مالية لدى مجتمع المال والأعمال لتدوير عجلة الإنتاج؟

الإنتاج يخلق فرص عمل وفرصة العمل تخلق سيولة والسيولة تخلق طلباً على بضائع وخدمات مما ينعش الاقتصاد فيحدث فائض وأرباح تخلق توسعات ومشروعات جديدة.

كل الشعوب التى نجحت من كوريا الجنوبية إلى البرازيل، ومن ماليزيا إلى بولندا، ومن الهند إلى تركيا فعلت ذلك.

أحياناً تلجأ الحكومات -مؤقتاً- إلى دواء الجباية لأن سيف الوقت يفرض نفسه على رقاب البلاد والعباد.

وهنا تأتى أهمية الاختيارات الاجتماعية لدى صانع القرار بمعنى من الذى يجب أن يدفع ثمن الإصلاحات الاقتصادية ويتحمل فاتورة موارد الجباية وارتفاع الأسعار؟

إذا كانت الإحصاءات تتحدث عن أن 15٪ فى مصر يمثلون الطبقة القادرة وشبه القادرة على تحمل تكاليف الحياة، فإن هناك 85٪ من الـ90 مليوناً يصارعون -تقليدياً- مخاطر الفقر المميتة.

الذين يصارعون الفقر، الآن تضاعف فقرهم وزادت صعوبات الحياة عليهم بشكل لا يطيقه بشر ولا بد من الإسراع بالتدخل السريع والذكى والإنسانى لإحداث تسكين اجتماعى لأوجاع هؤلاء وإلا فإن الصبر قد ينفد، والرضا يتحول إلى غضب، والتعقل قد يتحول إلى جنون.

فى احتياجات الناس الأساسية لا تراهن على الوطنية والمحبة والدعم الشعبى.

ساندوتش الطفل للمدرسة لا يمكن حشوه بالوطنية، وفاتورة الكهرباء لا يمكن دفعها بالحب وسيارة سائق السرفيس لا يمكن ملؤها بالدموع.

نعم، يجب أن نتحمل، ويجب أن نتجرع الدواء المر، ويجب أن يضحى جيل من أجل أجيال أخرى ولكن للصبر حدود وللتحمل مدى مقبول، والجوع والبرد والاحتياج تدفع أعقل الناس للجنون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير لمن يهمه أمر المصريين تحذير لمن يهمه أمر المصريين



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon