توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان «قرصان البحر المتوسط»!

  مصر اليوم -

أردوغان «قرصان البحر المتوسط»

بقلم : عماد الدين أديب

قررت «تركيا أردوغان» أن تلعب دور القرصان البحرى الجديد فى البحر المتوسط.

أزمة «أردوغان» الكبرى فى معادلة أن يصبح دولة سوبر إقليمية ويحقق حلم «العثمانيين الجدد» هى عدم توافر سلاح الطاقة لديه ولدى بلاده.

منذ عام 1974 قامت بعثة جيولوجية أمريكية تعتمد على المسح الجوى بالأقمار الصناعية فى تحديد أماكن المياه والغاز والنفط الكامنة فى باطن منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً فى سواحل المتوسط من تركيا إلى قبرص واليونان إلى ليبيا ومصر وصولاً إلى لبنان وإسرائيل واكتشفت عمليات المسح الجوى وجود كنز استراتيجى من الغاز يقدر بـ170 تريليون قدم مكعب من الغاز بشكل مبدئى!

المذهل فى الأمر أن حدود تركيا خالية من وجود مثل هذه الثروات الطبيعية.

من هنا يمكن فهم سعى أساطيل الاستكشاف التركية فى التعدى على الحدود البحرية الدولية والاقتصادية لقبرص واليونان واستغلال الوجود والتعاون العسكرى المشبوه لتركيا فى طرابلس للتعدى على ثروات الغاز.

وتأتى الاتفاقية المشبوهة التى تم توقيعها بين أنقرة وطرابلس مع حكومة الوفاق العميلة لتركيا كى تدعم الحلم التركى فى إيجاد شرعية للبحث والتنقيب عن الغاز.

وأظهرت الوثائق الخاصة بالاتفاق الذى تم توقيعه قيام الطرفين بتحديد إحداثيات دقيقة للمنطقة الاقتصادية بين البلدين تم وصفها فى الاتفاق بأنها «تقنية» تم تحديدها بشكل عادل! وأن الاتفاق ملزم وسارٍ وفورى عند إقراره، وهو ما وافق عليه البرلمان التركى بأغلبية ساحقة مع اعتراض 13 نائباً فقط!

ويبدو أن ثروة غاز المتوسط هى عنوان مشروع النهب الاستعمارى الجديد فى العقد المقبل من هذا القرن.

إسرائيل استولت بالفعل على حقول قبالة ساحل غزة، وجزء من لبنان.

وتركيا الآن تستولى على ما هو من حق اليونان وقبرص وليبيا.

فقط كل من مصر وإسرائيل وقبرص واليونان رسمت حدودها البحرية وتعاملت بشكل تقنى وحقوقى متحضر فى تحديد حقوق كل طرف.

السلوك التركى فى هذا الملف، وإصراره على إعادة سياسة البوارج البحرية العثمانية منذ 300 عام إلى المنطقة تنذر بخطر عظيم وحماقات كبرى فى الطريق.

«أردوغان» المسكون بهوس معاداة مصر، ونظام حكم تخلص من الإخوان المسلمين، يبحث عن أى وسيلة للإضرار بالمصالح المصرية بأى شكل.

وبدون لف أو دوران يمكن القول إن المواجهة العسكرية البحرية بين مصر وحلفائها فى المتوسط ضد تركيا وعملائها مثل حكومة السراج آتية لا ريب فيها.

من هنا لا بد من الاحترام الشديد للرؤية المستقبلية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى سعى إلى تسليح نوعى استراتيجى يتفق مع تحديات الأمن القومى المقبلة.

ليس مصادفة أن مصر كانت تتوافق مع شركة «إينى» الإيطالية على الاستكشاف لحقول بحرية فى الوقت ذاته الذى كانت تنهى فيه اتفاقيات حاملتى هليكوبتر مع فرنسا، وطائرات رافال وسوخوى، وزوارق طوربيد، وغواصات من ألمانيا.

الغاز من أهم وسائل الطاقة الحديثة، والطاقة هى المحرك الاستراتيجى لكافة عناصر القوة لأى دولة عصرية.

من هنا لا بد لهذه الطاقة من قوة تحميها من السرقة والقرصنة البحرية حتى لو اضطرها الأمر إلى دفع أغلى ثمن وهو الدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان «قرصان البحر المتوسط» أردوغان «قرصان البحر المتوسط»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon