توقيت القاهرة المحلي 08:56:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«رصيد الصبر» لدى المصريين

  مصر اليوم -

«رصيد الصبر» لدى المصريين

عماد الدين أديب

مع الارتفاع الشديد فى الحرارة وشهر الصوم والزحام وارتفاع تكاليف الحياة فى ظل حالة التذمر الدائم التى أصابت المجتمع منذ يناير 2011، يصبح ذلك كله مجتمعاً مع بعضه بعضاً بمثابة ضغط هائل على نفسية المجتمع.

هنا يبرز التساؤل الكبير حول حقيقة «رصيد الصبر» لدى الرأى العام، لمواجهة هذه الضغوط فى هذا الشهر الفضيل.

لقد كان «الصبر» من أهم سمات المصريين منذ قرون طويلة إلى الحد أن البعض تشكك فى هذا الصبر اللانهائى، وقال إن هناك استحالة نسبية أن يثور المصرى احتجاجاً على أى شىء مهما كان ثقيلاً ومهما كان أمراً لا يطاق.

وجاء يناير 2011، ليطلق كل تراكمات الاحتجاجات لدى المصريين، فأصبحوا يحتجون على أى شىء وكل شىء.

انفجرت «أنبوبة الاحتجاجات» من كل الاتجاهات وأصبحت ضد ما هو منطقى وما هو غير منطقى.

وفى هذا الشهر الفضيل تصبح فضيلة الصبر من أهم ركائز شهر الصوم.

ومن تابع حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير للزميل أسامة كمال، سوف يلاحظ تركيز الرئيس على الدعوة عدة مرات إلى ضرورة صبر المواطنين على الفترة الانتقالية من الأوضاع الحالية إلى حالة الإصلاح المنشودة، لأن أى إصلاح لمجتمع ملىء بالتحديات والمشاكل مثل المجتمع المصرى الذى يعانى من تراكمات الإهمال والفساد والسياسات الخاطئة التى بدأت منذ عام 1952، وظلت تتراكم حتى أصبحت لا تُطاق.

«الصبر» يجب أن يعود إلى نفوس المصريين لأنه لا يمكن زرع الأمل فى المستقبل دون وجود رغبة فى الصبر على دفع فاتورة التحولات الصعبة التى يدفعها أى مجتمع يرغب فى الإصلاح.

وما تراكم من أخطاء فى أكثر من 63 عاماً لا يمكن إصلاحه فى أيام أو أسابيع أو شهور.

هل يدرك الناس أننا بحاجة إلى وقت؟

وهل يدركون أن الوقت لن يكون قصيراً؟

وهل لديهم رصيد من الصبر للوصول إلى «بر الأمان»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«رصيد الصبر» لدى المصريين «رصيد الصبر» لدى المصريين



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon