توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم

  مصر اليوم -

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم

بقلم : عماد الدين أديب

هناك حالة وطنية نرجسية تجتاح العالم تشكل تراجعاً حاداً عن منهج التحالفات والاندماجات الإقليمية والاتفاقات الاقتصادية والتجارية التى كانت تنظم العالم الجديد.

نحن الآن أمام منطق أن كل دولة تضع نفسها، وتضع مصالحها الذاتية قبل أى مصالح أى قوى أو هدف آخر.

كان منطق التحالفات، مثل الاتحاد الأوروبى أو مجموعة الآسيان أو مجموعة النافتا تقوم على تنازل كل دولة عن جزء من سيادتها أو مكاسبها مقابل الهدف الأكبر وهو هدف التكامل.

كان جوهر التحالفات أن «الجزء» يتنازل من أجل «الكل».

الآن حدثت حالة ردة عنيفة تجاه هذا الأمر، مثل قول دونالد ترامب «أمريكا أولاً»، وقول مارى لوبان: «فرنسا أولاً».

واستفتاء الشعب البريطانى للخروج من الاتحاد الأوروبى تحت شعار «بريطانيا أولاً» وقوة وتنامى تيارات اليمين فى ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا.

هذا المنهج الانعزالى هو أخطر ما يهدد العالم فى بدايات هذا القرن.

وهذا المنهج، كما علمنا التاريخ، كان سبباً لاندلاع أخطر الحروب العظمى فى التاريخ.

نابليون خاض حروبه من منظور فرنسا سيدة العالم.

وهتلر دمر أوروبا من منطلق الفكر النازى العنصرى الذى يرى سيادة الجنس الألمانى الأبيض المسيحى على كل العالم.

وجنون العظمة أصاب زعماء تضاعفت لديهم مشاعر القوة والسلطة دون أى دليل، مثل صدام حسين ومعمر القذافى، وكيم إيل سونج وأبنائه وأحفاده وفيدل كاسترو.

كل من يعتقد أنه قادر على أن يحيا وحده فى هذا العالم المتشابك والمتداخل يخطئ خطأً مميتاً.

لا يمكن لأى دولة أن تقوم على جثث الآخرين تحت شعار «أنا أولاً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم



GMT 03:06 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

ماكرون لا يصدق!

GMT 07:37 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon