بقلم عماد الدين أديب
أتصور -دون مبالغة- أن هناك بعض القوى السياسية فى مصر تستيقظ كل صباح تؤدى قسَماً قبل أن تخرج إلى شوارع وميادين التظاهر السياسى تقول فيه:
«نقسم بالله العظيم، نحن أنصار التغيير الدائم والاحتجاج الأبدى، والغضب المستمر، والشك اللانهائى، أن نلتزم التزاماً صارماً بعمل الآتى:
1- تحويل حياة نظام الحكم إلى جحيم دائم وإعاقته عن إنجاز أى شىء يساعد على تقدم البلاد والعباد.
2- أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة على تجويع شعب مصر وتعميق إحساسه بنقص الخدمات واختفاء السلع الأساسية.
3- أن ننشر الشائعات فى كل اتجاه ونشكك فى أى إنجاز حكومى ونعمق شعور المواطنين باليأس والإحباط والفشل.
4- أن نعمل على تخزين الدولار الأمريكى وجعله عملة نادرة وأن نسيطر على مكاتب الصرافة ونرفع سعره بشكل دائم حتى لو انخفض فى كل أسواق التداول العالمية.
5- أن نفتعل الحرائق فى الأحياء الشعبية والأماكن العامة ونثير الرعب فى قلوب المواطنين الآمنين.
6- أن نستمر فى خطتنا المنظمة لاغتيال أهم الشخصيات العامة حتى نُحدث حالة من الانهيار الأمنى.
7- أن نُحدث اضطرابات بجانب مشروعات الاستثمار الأجنبى فى مصر حتى يهرب ولا يرى أن هذه البلاد مكان آمن للاستثمار.
8- أن نتعاون مع القوى الإقليمية المعادية للنظام فى مصر فى عمليات تهريب السلاح والمتفجرات عبر الحدود حتى ينفجر الوضع الأمنى وتتحول البلاد إلى حرب أهلية.
9- أن نفجّر وسائل النقل الخاصة بالسياحة من أوتوبيسات وبواخر نيلية وطائرات حتى تتوقف السياحة نهائياً فى مصر.
10- أن نحوّل سيناء إلى جهنم ضد جنود وضباط الجيش والشرطة وأن نيتّم أولادهم ونحوّل نساءهم إلى أرامل حتى يتوقفوا عن الدفاع عن نظام الحكم.
11- ونقسم أيضاً أن نقوم بحملات تشهير فى وسائل الإعلام العالمية وهيئات حقوق الإنسان فى الدول الكبرى والمؤثرة من أجل مقاطعة الحكم الحالى فى مصر.
12- ونقسم أيضاً أن «نجعل الناس يكرهون العيشة واللى عايشنها ويرون أن الانتحار الجماعى -فقط- هو الحل».
يا له من قسَم يستحيل أن يصعد إلى السماء.