توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الحمد لله على الإمارات»

  مصر اليوم -

«الحمد لله على الإمارات»

بقلم - عماد الدين أديب

منذ الراحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكل قرار تتخذه قيادة الإمارات في الداخل أو في خارج الدولة هو في مضمونه وهدفه النهائي لا يبغي إلا «الخير». إنها دولة، بالأرقام والأفعال، من أكثر فعال الخير لشعبها ومحيطها العربي وللمجتمع الإنساني.

 

تفعل الخير من دون منة على أحد، ومن دون طلب مقابل، وتؤمن كما علمها مؤسسها «أن العطاء بلا طلب مقابل هو أكثر الأعمال الإنسانية التي يجازى بها الإنسان عند رب العالمين». انظروا إلى كشف حساب الإمارات في العطاء الإنساني: دعم اقتصادي، قروض، هبات، مشاريع إنسانية، مشاريع خدمية غير ربحية، تضامن إنساني مع الكوارث الطبيعية.

كل ذلك يتم من دون التمييز بين خلق الله من دول أو ديانات أو مذاهب أو أعراق. ولعل ما يشعر به المواطن والمقيم على أرض الدولة خير دليل، فالإنسان في هذه البلاد التي تضم 200 جنسية مقيمة، وأكثر من 68 مذهباً وطائفة وديانة، لا يشعر فيها بأي تفرقة بين مواطن ومقيم، وبين طبقة أو أخرى أو جنسية أو أخرى. الجميع في هذا الوطن ينعمون بأمن وأمان يندر أن يوجد في منطقة ملتهبة قريبة من الصراعات وسط عالم مجنون.

الجميع في هذا الوطن يجد ما يعرف في العصر بـ«جودة الحياة»، بمعنى يوفر مستوى حياة يعلو عن مجرد توفير بعض الحاجات الأساسية للإنسان. من هنا تتميز الإمارات في مؤشرات الدخل السنوي للفرد، وجودة الحياة، ومعدل الأمان، وأنظمة الحوكمة الاقتصادية، واحترام الأنظمة والقوانين المحلية. وتؤدي الإمارات دوراً محورياً في رسم سياسات المنطقة والعالم من دون صوت عالٍ أو رغبة في استعراض قوة.

آخر إسهامات دولة الإمارات، هي استضافة قمة المناخ العالمية «كوب 28» في دبي، وحسن التنظيم البديع، ودقة وكفاءة إدارة هذه القمة.

ومن دون خطابات حماسية أو طنطنة إعلامية، وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كعادته، بصمة الإنجاز القائم على أن الأقوال تدعمها أفعال بإنشاء صندوق

بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، فضلاً عن دعم بقيمة مئة مليون دولار من دولة الإمارات لصندوق الخسائر والأضرار؛ لإنجاز أهداف تخفيف الانبعاثات وتعويض الأضرار والخسائر، وتعهد حقيقي بتقليل الانبعاثات بنسبة 40%.

هكذا «أبو خالد» يدرس قضاياه، ويستوعبها، ويحدد المشكلة بعد دراسات مستفيضة، ثم يصل إلى الحلول العملية الفعالة بأقصر الطرق وأقل فترة زمنية. شرعية دولة الإمارات تدعمها دائماً التأسيس والنظام الأساسي، والقوانين الناظمة، ولكن –في رأيي– هي «شرعية الإنجاز المبهر»، والكفاءة والإيمان بالعلم والتنوير والبحث العلمي، الذي مكن هذه الدولة من أن تكون المركز الأول لاختيار الطاقة النظيفة، ومكنها من تأسيس أهم كلية في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ومكنها من الوصول إلى المريخ بواسطة عقول شابة إماراتية.

وكما قال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته العميقة: «الحمد لله على الإمارات»، واصفاً شعبه بـ«السند القوي»، الذي حقق هذا الإنجاز العظيم. ومن أعظم ما يميز «أبو خالد» أنه يرى أن دور «القائد» هو العمل لخدمة شعبه، وتحسين كل أوجه حياته، والدفاع عن أمنه القومي، والأهم هو تأمين عالم أفضل وأكثر تقدماً، وأقل تعقيداً لشباب المستقبل. في هذا المجال تتضح رؤية القائد حينما قال: «يا شبابنا إن رهاننا الحقيقي هو عليكم، وتقدم البلاد لن يتم إلا بكم». وأضاف: «إن السلاح الحقيقي اليوم ليس الـ3 ملايين برميل التي ننتجها يومياً، ولكن أنتم؛ لذلك حينما تستلمون الراية يجب أن تسلموها وأنتم بخير وعز».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحمد لله على الإمارات» «الحمد لله على الإمارات»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon