توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقول خارج التاريخ

  مصر اليوم -

عقول خارج التاريخ

عماد الدين أديب

العالم العربى وبعض دول العالم الثالث التى يحكمها الاستبداد هى الأماكن الوحيدة الباقية فى هذا العصر التى يحاكم فيها الإنسان على آراء يعبر عنها كتابة أو شفاهة!

حق التعبير هو حق مكفول، وأحد الحقوق الأساسية لأى إنسان فى أى زمان أو مكان شريطة ألا يكون فى رأيه ما يخالف القانون أو يقوم بالإضرار المتعمد لحقوق ومصالح الآخرين دون سند أو دليل مقبول قانوناً.

ومبدأ محاكم التفتيش على العقول أصبح خارج الزمن وخارج التاريخ، بل إنه أصبح غير منطقى فى ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والعجيب أنه فى هذا الزمن الذى يستطيع فيه أى إنسان أن يكتب ما يشاء وينشر أفكاره على العالم كله عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما زالت هناك أجهزة رقابة على المطبوعات فى داخل وخارج العديد من الدول العربية.

أزمة بعض عقول الإدارات الحكومية فى هذه المنطقة أن الزمن قد تجاوزها منذ سنوات طويلة، ولم تعد فاهمة لحقيقة التغييرات الجذرية التى اجتاحت العالم عقب ثورة الاتصالات.

وما زلنا فى هذه المنطقة فى العالم نكتب لافتة تحذيرية على مبانٍ حكومية أو أماكن أمنية: «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، وما زلنا نعتبر ذلك جريمة كبرى يعاقب عليها القانون رغم وجود موقع «جوجل» الذى يمكن أن يُظهر لك أى مكان فى العالم بصورة تقريبية ملتقطة من الفضاء!

ولا يعرف البعض أن طائرات «الدرونز» الصغيرة لديها قدرة تصوير فضائية شديدة الدقة قادرة على رصد وتصوير أى هدف ثابت أو متحرك وأن العصر المقبل هو عصر المعلومات وعصر الحروب عبر «الدرونز».

ما زلنا نفكر بمنطق العصر الحجرى فى زمن السماوات المفتوحة والشفافية المطلقة التى لا تعرف أى حدود أو حواجز من أى نوع.

باختصار: «الذين يفكرون بهذه العقلية خرجوا من التاريخ لكنهم -للأسف- لا يعلمون»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقول خارج التاريخ عقول خارج التاريخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon