توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقول خارج التاريخ

  مصر اليوم -

عقول خارج التاريخ

عماد الدين أديب

العالم العربى وبعض دول العالم الثالث التى يحكمها الاستبداد هى الأماكن الوحيدة الباقية فى هذا العصر التى يحاكم فيها الإنسان على آراء يعبر عنها كتابة أو شفاهة!

حق التعبير هو حق مكفول، وأحد الحقوق الأساسية لأى إنسان فى أى زمان أو مكان شريطة ألا يكون فى رأيه ما يخالف القانون أو يقوم بالإضرار المتعمد لحقوق ومصالح الآخرين دون سند أو دليل مقبول قانوناً.

ومبدأ محاكم التفتيش على العقول أصبح خارج الزمن وخارج التاريخ، بل إنه أصبح غير منطقى فى ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والعجيب أنه فى هذا الزمن الذى يستطيع فيه أى إنسان أن يكتب ما يشاء وينشر أفكاره على العالم كله عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما زالت هناك أجهزة رقابة على المطبوعات فى داخل وخارج العديد من الدول العربية.

أزمة بعض عقول الإدارات الحكومية فى هذه المنطقة أن الزمن قد تجاوزها منذ سنوات طويلة، ولم تعد فاهمة لحقيقة التغييرات الجذرية التى اجتاحت العالم عقب ثورة الاتصالات.

وما زلنا فى هذه المنطقة فى العالم نكتب لافتة تحذيرية على مبانٍ حكومية أو أماكن أمنية: «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، وما زلنا نعتبر ذلك جريمة كبرى يعاقب عليها القانون رغم وجود موقع «جوجل» الذى يمكن أن يُظهر لك أى مكان فى العالم بصورة تقريبية ملتقطة من الفضاء!

ولا يعرف البعض أن طائرات «الدرونز» الصغيرة لديها قدرة تصوير فضائية شديدة الدقة قادرة على رصد وتصوير أى هدف ثابت أو متحرك وأن العصر المقبل هو عصر المعلومات وعصر الحروب عبر «الدرونز».

ما زلنا نفكر بمنطق العصر الحجرى فى زمن السماوات المفتوحة والشفافية المطلقة التى لا تعرف أى حدود أو حواجز من أى نوع.

باختصار: «الذين يفكرون بهذه العقلية خرجوا من التاريخ لكنهم -للأسف- لا يعلمون»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقول خارج التاريخ عقول خارج التاريخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon